النجاح الإخباري -  بدأت نتائج الانتخابات الإيرانية تلوح في الأفق، هذاو فوجئت أجهزة استخبارات غربية، وإسرائيلية، من معلومات ومعطيات وصلتها مؤخرًا، تفيد بأنَّ الإصلاحيين في المدن الرئيسة والهامَّة في إيران حققوا انتصارات ساحقة، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الخميس.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إنَّ الصورة بدأت تتضح، بعد شهر على الانتخابات الرئاسية في إيران، إذ تبين أنَّه إضافة إلى فوز الرئيس حسن روحاني، الذي يعتبر إصلاحي معتدل، بولاية رئاسية أخرى. وتشير نتائج الانتخابات إلى ارتفاع كبير جدًا في تأييد الإيرانيين للمرشحين الإصلاحيين في الانتخابات البلدية أيضًا، والتي تعكس التيارات العميقة في المجتمع الإيراني بشكل أكبر.

ودلت هذه النتائج على أنَّ المرشحين الإصلاحيين في العاصمة طهران حصلوا على (42%) في انتخابات العام (2013)، وحصل المرشحون المحافظون على (58%)، لكن في الانتخابات الحالية فاز الإصلاحيون بـ(100%) من الأصوات.

وكانت الصورة مشابهة في مدينة مشهد، ففي الانتخابات الماضية فاز المحافظون بـ(96%) من الأصوات والإصلاحيون بـ (4%) فقط. بينما فاز الإصلاحيون بالغالبية الساحقة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة. وكان جميع الفائزين في الانتخابات الأخيرة في أصفهان من الإصلاحيين ولم يفز أي من المرشحين المحافظين، بينما حصل الإصلاحيون في الانتخابات السابقة على (4%) من الأصوات فقط.

وأثارت هذه النتائج للانتخابات الأخيرة دهشة كبيرة لدى المسؤولين في الاستخبارات الغربية، التي لا تنظر إلى هذه النتائج على أنَّها "عصيان مدني" ضد الثورة الإسلامية، وإنَّما كتأييد شعبي جارف بالتيار المعتدل للثورة، الذي يمثله روحاني الآن.

ويعتبر الغرب أنَّ هذا التيار المعتدل يرى بالتقرب من الغرب أهمية لمناعة إيران، التي تفضل بالاقتصاد على الاستثمار في نشر الثورة، ويعارض استمرار التدخل العسكري الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط.