النجاح الإخباري - انتخبت الفلسطينية "ليلى موران" ولأوَّل مرَّة عضوًا في مجلس العموم البريطاني بعد فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس وأعلنت نتائجها الرسمية الجمعة.

ووالد ليلى من أصول إنجليزية ووالدتها فلسطينية من القدس، شمالي أوكسفورد الإنكليزية، وتعمل مدرسة لمادة الفيزياء في مؤسسة أوكسفورد التعليمية وتحمل شهادة الماجستير في التعليم المقارن.

وقد انخرطت في العمل السياسي من خلال نشاطاتها الاجتماعية، حيث نظَّمت مجموعة من الحملات من أجل حماية الأعمال المحليَّة ومحاربة تطبيقات التخطيط الحساسة، وخاضت حملات من أجل مدارس أفضل.

كان لتنشئة "موران" الأثر العميق على نموذجها السياسي، فهي صاحبة الخلفية الفلسطينية، والتي تجوَّلت في بلدان مثل: بلجيكا، واليونان، وأثيوبيا ،والأردن، بالنظر إلى طبيعة عمل والدها دبلوماسياً، بالإضافة إلى إتقانها اللغات العربية والفرنسية والإسبانية وقليل من اليونانية.

وتقول : "نشأتي الفلسطينية جعلت مني شخصاً مهتماً بالشأن الدوليّ، السياسة كانت دائماً على طاولة العشاء".

ونظرتها العالمية تجاه التسامح واحترام التنوع والاختلاف وجدت ضالتها في الحزب الليبرالي الديمقراطي.

ويحتوي تاريخ عائلتها على كثير من الشواهد، لذلك فجدها الأكبر "واصف جواهرية"، كتب مذكرات مطوَّلة عن حياة الفلسطينيين تحت الحكمين العثماني والإنجليزي، قبل أن تطاول شعبه النكبة التي خلفها قيام دولة إسرائيل، واصفاً الحياة في القدس في تلك الفترة بالحياة المتسامحة، نظراً للعلاقة المميزة التي جمعت المسلمين بالمسيحيين واليهود، والاحترام الكبير الذي كان بينهم في تلك الفترة.

وتلقت تعليمها في البلدة القديمة من القدس المحتلة بإصرار من والديها المسيحيين على تعلم القرآن لما فيه من نقاء اللغة العربية وجوهرها.

وفي سياق آخر فاز (15) مسلماً يمثلون حزبي المحافظين والعمال، بمقاعد في مجلس العموم البريطاني، بحسب نتائج الانتخابات.

وفاز  (12) مسلماً من أصل باكستاني في الانتخابات من إجمالي الفائزين الـ(15)، تسعة منهم أعضاء في حزب العمال، بينما يتبع الثلاثة الباقون حزب المحافظين.

ومن بين الفائزين المسلمين هناك ثماني سيدات، بحسب نتائج الانتخابات التي أشارت أيضاً إلى ارتفاع نسب المرشحين المسلمين في مدينة برادفورد الغربية شمالي بريطانيا، حيث تنافس أكثر من أربعة مسلمين على مقعد واحد.

ومقارنة بالانتخابات البريطانية عام (2015)، زاد عدد النواب المسلمين الفائزين بنسبة (60%)، إذ لم يزد عدد المسلمين في مجلس العموم السابق عن تسع نواب.

ويعد حزب العمال البريطاني، الوحيد الذي سمح بزيادة عدد المرشحين المسلمين ضمن قوائمه خلال الانتخابات الحالية، إذ ارتفع عدد مرشحي الحزب المسلمين عام 2015 من (22 - 24) مرشحاً.

ويعيش في بريطانيا ثلاثة ملايين مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ (65) مليون، وفق إحصاء رسمي عام (2015).

وتوضِّح دراسة خاصة أنَّ نحو (60) بالمائة من مسلمي بريطاني تعود أصولهم إلى آزاد كشمير بباكستان، والهند، وبنغلاديش، وعدد من بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا.