النجاح الإخباري - بعد أيام من قرارات قطع دول عدة علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة، جاء الدور على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وضع النقاط على الحروف خلال كلمات محددة وواضحة في خطاب لا يحتمل التأويل، قال فيه إن قطر تدعم وتمول الإرهاب وعليها التوقف عن ذلك.

وجاءت كلمات الرئيس الأميركي لتضع حدا لأي تكهنات بشأن موقف واشنطن من سياسات النظام القطري، وتؤكد على التوافق مع الموقف العربي من حاضنة الإرهاب التاريخية، حين أكد أن عزل قطر يشكل بداية نهاية الإرهاب.

ويعتقد الباحث الاستراتيجي، عامر سباينة، أن الخيارات باتت محدودة أمام قطر بعد خطاب الرئيس الأميركي، الذي أشار بوضوح إلى خيار واحد هو العودة إلى نقطة الارتكاز وهي مخرجات قمة الرياض الأخيرة.

وأكد الباحث الاستراتيجي أن ترامب تشاور مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومع قادة الجيش الأميركي، في رسالة لقطر مفادها بأن الرسالة لقطر دبلوماسية حتى الآن.

وأوضح أن خطاب ترامب يعد خطوة هامة لمكافحة تمويل الإرهاب، بعد أن انتقل من مرحلة الاتهامات إلى الدلائل والإجراءات، مشيرا إلى وجود نية دولية في العالم لتجفيف منابع الإرهاب ومكافحة زراعة الكراهية.

من جانبه، قال رئيس المركز المغاربي للدراسات والسياسيات، منار السليمي، إن خطاب ترامب أنهى حالة الجدل بشأن الموقف الأميركي من قطر، وأضاف أن التحذير الأميركي سيكون له تبعات، حال عدم وقف قطر لدعم الإرهاب، مشيرا إلى أن قطر باتت تهدد السلم والأمن الدوليين.

وأكد السليمي أن قطر لديها علاقات وثيقة بتنظيم أنصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وجماعة التوحيد والجهاد، لافتا إلى أن خطر هذه الجماعات يزداد، وفي السياق، قال الكاتب الصحفي الليبي، عبدالباسط بنهامل، إن قطر لم يتبق لها أي شيء، بعد كشف تفاصيل دعمها للإرهاب.

وأضاف أن الأسماء الخمسة الليبية التي تم إدراجها على قائمة الإرهاب تمثل خطرا كبيرا على ليبيا والمنطقة بشكل عام.