النجاح الإخباري - أوضح مدير عام الإدارات التربوية د.فتحي كلوب أن أولياء الأمور يمارسون دون قصد أو وعي ضغوطا على أبنائهم يدفعهم إلى ذلك الأبوة الحانية أو الأمومة الدافئة.

وأضاف أن الحرص المفرط على مستقبل أبنائهم أو رغبتهم في تفوقهم أو حصولهم على نسبة مشرفة، وربما هذا يضاعف الضغوط النفسية على أبنائهم.

كما يعكس آثارا سلبية على أدائهم وتحصيلهم، ويشعر الطلبة وبخاصة المتفوقون منهم أن مسؤولية جسيمة ملقاة على كواهلهم لأن الأبناء يرغبون في تحقيق آمال آبائهم وأمهاتهم .

وأضاف د.فتحي "لا يعني هذا بأي حال من الأحوال عدم تدخل الآباء والأمهات، فما زال الطالب في حاجة إلى دعوة صالحة من والديه، ويحتاج لمؤازرتهم وإرشادهم وتوجيهاتهم في تنظيم وقتهم، وتحفيزهم على الدراسة والاجتهاد".

وتابع أن على الأهل تطهير ما يعتري قلوبهم من التوتر والقلق وتفريغ ما في أنفسهم من شحنات سالبة ومشاعر سلبية وتوفير جو مناسب لدراستهم، ودعمهم وتشجيعهم المعتدل دونما إفراط أو تفريط وقال: "أعزائي أولياء الأمور: وجّهوا … وأرشدوا وحفّزوا أبناءكم … لا تعرضوهم لمزيد من الضغوط بالحرص المفرط".

ووجه نصائحه لطلبة الثانوية العامة قائلا: ابني الطالب / ابنتي الطالبة:

اعقلها وتوكل.. نظم وقتك… ركّز على الكتاب الوزاري .. لا تنس نصيبك من الترويح أو الراحة

اعقلها وتوكل:

1. اعقلها وتوكل أي خذ بالأسباب، فما عليك ابني الطالب ابنتي الطالبة إلا أن تؤدي واجبك ، وتستذكر دروسك متوكلا على الله ، خالصا النية لوجهه الكريم ولا تنس أن تحظى بدعاء من والديك.. وحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها ، فلا يبارك الله في عمل يلهي عن الصلاة واستعن بدعاء الاستذكار .

2. نظم وقتك واختر الأوقات المناسبة للمذاكرة ، ولا تنس أن تأخذ قسطا من الراحة والنوم.

3. ركز على ساعات الصباح في المواد النظرية ، فكل الدراسات التربوية تشير إلى أن أفضل وقت للاستيعاب و الفهم هو وقت الصباح.

4. اختر المكان المناسب للدراسة من حيث الراحة والهدوء والإضاءة والتهوية المناسبة والبعيدة عن الصخب والضوضاء.

5. استثمر جيدا الوقت ما بين الامتحانات ، واحذر من ضياع وقت اليوم الأول الذي ترجع فيه من الامتحان فبعد قسط يسير من الراحة أو النوم أنجز وحدة دراسية أو وحدتين حسب طبيعة المبحث لأن استثمار هذا الوقت يوفر لك الراحة النفسية المبكرة ويشعرك بالإنجاز المبكر الأمر الذي يجعلك تقرأ بقية الوقت بهدوء ودونما توتر أو ضغوط .

6. لا تنس نصيبك من الترويح أو الراحة المتقطعة وتغيير المكان والجلسة ، فالقراءة المتتابعة لأكثر من ساعة تسبب لك الإرهاق وتضعف قدرتك على التركيز، فأخذ قسط من الراحة (8 – 12) دقيقة بين ساعات المذاكرة أو ( 20-30 ) دقيقة بعد الانتهاء من وحدة دراسية كاملة ، من شأنه أن ينشط ذاكرتك، ويسهم في تركيزك ويزيد في تحصيلك .

7. ركز على الكتاب الوزاري و تجنب القراءة من أكثر من مصدر أو كتاب أثناء الامتحانات ، فكثرة الملخصات و المذكرات في الفترة الأخيرة قبل الامتحان تحدث تشتتاً وإرباكاً، ويقلل استراتيجية التذكر واستدعاء المعلومات .

8. لا تسلم نفسك للوساوس فقد تشعر بأنك لا تحتفظ بالمعلومات أو تتصور أنك نسيت ما ذاكرته ، فهو شعور طبيعي قد يحدث مع كثير من الطلاب حتى المتفوقين.

9. ابدأ بالسهل ثم انتقل تدريجيا إلى الموضوعات الأكثر صعوبة لأن مذاكرة ما تعرفه أو السهل يشجعك على الاستمرار و يسبب لك الراحة لأن ذلك سيشعرك بأنك أنجزت الجزء الأكبر من المادة.

10. استخدم استراتيجيات التذكر بكتابة أهم النقاط في الدرس ووضع خط تحتها .

11. اختر طريقة المذاكرة التي تناسبك وتناسب المبحث الدراسي ، فلا ضير أن تتبع طريقة مذاكرة مبحث العلوم الحياتية غير التي تنهجها في مذاكرة مبحث الرياضيات أو اللغة العربية.

12. أقرأ تعليمات الامتحان جيدا .

قبل البدء بالإجابة:

1. اذكر الله ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” أو بعض الأدعية المأثورة” ” رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ” اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ” .

2. ألق نظرة مبدئية سريعة على الأسئلة في بداية الامتحان وهنا أنصح عدم استهلاك الكثير من الوقت في تقليب الورقة لا سيما في المباحث التي مدتها ساعتان إذ لا يعقل استهلاك( 15 أو20) دقيقة قبل الشروع في الإجابة ، ويكفي وقفة متأنية عند تحديد السؤال الاختياري الذي تود الإجابة عنه .

3. ابدأ بإجابة السؤال الذي تستأنس به وتستسهل الإجابة عنه .

4. اقرأ السؤال قراءة متأنية وفاحصة ودقيقة لتعرف المطلوب من السؤال قبل الشروع في الإجابة.

5. وزّع الوقت على الأسئلة ، مع ترك وقت للمراجعة.

6. احرص على الكتابة بخط واضح ومقروء، وتنظيم إجابتك في دفتر الإجابة .

7. لا تكترث بمن يسلم قبلك كراس الإجابة .

8. راجع إجاباتك قبل تسليم الورقة.

9. كن متفائلا مستبشرا بالنجاح واعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

10. تجنب مراجعة الامتحان الذي انتهيت منه مجرد وصولك إلى بيتك ، فالوقت المستهلك في المراجعة لا يجدي ولا يفيد ، ومن الأجدى استثماره للامتحان التالي.