النجاح الإخباري - أحيا اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان الذكرى الـ69 لنكبة فلسطين، واقامت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية سلسلة احتفالات داخل المخيمات في عين الحلوة والمية ومية في صيدا والرشيدية في صور، عبر فيها المشاركون عن تمسك اللاجئين بحق العودة الى ارضهم ووطنهم. 

وفي صيدا تميز مقهى وملتقى الشاعر محمود درويش، باحياء المناسبة على طريقته، بشكل غير تقليدي، فتحول المقهى والملتقى الى صالة مفتوحة طوال النهار، واقيمت سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية تضمنت معرض صور عن فلسطين واللاجئين للصحافي خليل العلي، وآخر رسوم للفنانين التشكيلين اسامة زيدان وايناس حليمة وسهى نصار، فضلا عن معرض حسام ميعاري (ابو رشيد) للمقتنيات الفلسطينية.

وتخلل النشاط حملة تواقيع تحت شعار "العودة حتماً"، وقام زوّار الملتقى بالتوقيع تأكيداً لحق العودة والتمسك بالأرض والهوية، وجرى تقديم مأكولات فلسطينيّة للحضور، كان الابرز فيها طبخة المدردرة.

واختتمت الفاعلية بأمسية ثقافيّة فنيّة شارك فيها الشاعر جهاد الحنفي والكاتبة وداد طه، وقدما بعضا من القصائد للشاعر الراحل محمود درويش تحاكي فلسطين والأرض، كما قدّم الفنان أسامة زيدان باقة من الأغاني الوطنيّة والتراثيّة الفلسطينيّة.

وقالت الناشطة في المجال الاجتماعي والتراثي في عين الحلوة غادة سلامة في تصريح لـ"النهار اللبناني": "ذكرى النكبة لا تزال تعني لنا حرماننا بلدنا وأرضنا في فلسطين، وعلى الرغم من مرور 69 عاما على النكبة والانقسامات بين القوى والفصائل الفلسطينية، وما يجري من دمار واقتتال في اكثر من بلد عربي، وعدم وجود اي نخوة لدى الشعوب العربية اتجاه القضية الفلسطينية، فإن حلم العودة الى ارض الاجداد باق في ضميري ووجداني، ولن اتخلى عن هذا الحلم الذي أعتبره حقا مقدّسا للفلسطينيين الذين هجروا قسرا عن وطنهم وأرضهم الغالية.