النجاح الإخباري - الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حفلت تصريحاته بتضارب كبير منذ دخوله البيت الابيض، وما سبق ذلك خلال حملته الانتخابية، يبدو أنه يبلور حاليًا سياسته الخارجية حيال منطقة الشرق الأوسط التي يصلها قريبًا، في اول رحلة خارجية له.

ترامب الرجل الذي اثيرت الكثير من التساؤلات حول نواياه خاصة عندما أعلن عن نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس، ثم ما فتىء تراجع عن ذلك، مشيراً أن هذا القرار بحاجة إلى المزيد من الدراسة، قال خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني هذا الأسبوع :"إن البحث عن السلام "بصراحة ربما ليس صعبا كما فكر الناس على مر السنين".

ويصل ترامب إلى السعودية في وقت لاحق من الشهر الحالي، في وقت بدأت تقارير تتحدث عن نيته الوصول أيضًا إلى المقاطعة في رام الله والاجتماع مع الرئيس عباس.

ومن المقرر أن تركز زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة على محاربة تنظيم "داعش" واحباط النفوذ الإيراني، لكن ترامب سيجد نفسه ايضا مضطرا للتوقف مطولاً على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

ومنذ اجتماع الرئيس عباس مع ترامب في البيت الأبيض وما رافق هذه الزيارة من نتائج إيجابية، بدأ محللون يتحدثون عما يمكن وصفه بـ"الصفقة" المقبلة.

وتنقل وكالة "فرانس برس" عن ديفيد ماكوفسكي المستشار السابق في وزارة الخارجية الاميركية، قوله: "لست متفائلا بوجود صفقة كبيرة، لكن هل يمكن للطرفين ايجاد طريق للخروج من المأزق، نعم".

واضاف ماكوفسكي، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والباحث في معهد واشنطن، إن البلدان التي يقودها السنة مثل الأردن ومصر والسعودية تعلق آمالا كبيرة على رئاسة ترامب.

وتابع ان "العرب يريدون بوضوح ان ينخرط ترامب في المنطقة، ليكون فاعلا في مكافحة التعديات الايرانية".

واوضح "لذا، اختاروا نهجا متفائلا جدا وعباس ينضم بوضوح إلى جوقة العرب هذه".

من جهته، قال حسين ايبيش الباحث المقيم فى معهد دول الخليج العربي والخبير في عملية السلام، ان ترامب وضع "القضية الفلسطينية" على الطاولة مجددا.

واضاف ايبيش ان "الفكرة تكمن في ان هذا سيعطي الاسرائيليين حافزا إضافيا لاقامة علاقات استراتيجية مع هذه الدول والتطبيع مع العالم العربي".

وتابع ان "ذلك سيؤمن للفلسطينيين غطاء سياسيا ودعما دبلوماسيا ومساعدات اقتصادية ويسمح للجانبين بتقديم تنازلات".

لكن، كما هي الحال في كثير من الأحيان في الشرق الأوسط، هناك مشكلة "من الاول، الدجاجة ام البيضة"؟ كما يقول ايبيش.

فمن يأتي أولا، التنازلات إلاسرائيلية للفلسطينيين التي من شأنها أن ترضي العالم العربي، أم اعتراف العرب العلني بتحالفهم الاستراتيجي الفعلي مع إسرائيل ضد إيران.

وهنا بامكان دخول ترامب وواشنطن كضامنين.

وقال ايبيش "كل الاطراف تتودد اليه الان، من فلسطينيين واسرائيليين وعرب. لقد فشل كل شيء آخر، لماذا لا يكون هناك نهج ترامب"؟