النجاح الإخباري -  في إطار فعاليات تضامن الشارع الفلسطيني مع إضراب الاسرى، اطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة في مواجهات اندلعت بمحيط حاجز قلنديا شمال مدينة القدس، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الفلسطينيين في محيط سجن عوفر قرب رام الله، بالتزامن مع الرصاص الحي في مواجهات شهدتها قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

إصابات في الخليل

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل،  إصيب شاب بالرصاص الحيّ في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال على المدخل الرئيس للبلدة.

وأوضح شاهد عيان أن الشاب أصيب بعد مسيرة حاشدة، مساندة للأسرى انطلقت بعد الصلاة من المسجد الكبير، ووصلت إلى المدخل الرئيس حيث البرج العسكري لجيش الاحتلال، كما أصيب خلالها عدد من المواطنين باختناق بقنابل الغاز.

كما واندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوّات الاحتلال، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابلها الغازية والصوتية، بعد مسيرة مساندة للأسرى انطلقت من مسجد الحسين في المدينة، وصولا إلى خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في دوار ابن رشد.

وعمت المظاهرات المساندة للأسرى في إضرابهم كلا من مخيم العروب شمال الخليل، وبلدة صوريف شمال غربي المحافظة، وفي مدينة دورا أدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة داخل الخيمة المقامة على مقربة من مقرّ البلدية.

وأكّد المشاركون في كامل الفعاليات إسنادهم للأسرى، ووقوفهم مع قضيتهم حتى تحقيق كامل مطالب الإضراب.

مواجهات متفرقة

وفي محافظة بيت لحم، اندلعت مواجهات متفرقة بين الشّبان وقوّات الاحتلال قرب مسجد بلال بن رباح بالمدخل الشمالي للمدينة، وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت.

اصابات في بيتا

وأصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات عنيفة شهدها مدخل بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب انتهاء 'فعالية صلاة الجمعة' عند مدخل البلدة الرئيس تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى تواجد قوات كبيرة من جيش الاحتلال  بالمكان، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين. ومن بين المصابين 3 من المتطوعين الذين يعملون في سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.

وأوضحت مصادر الهلال الأحمر أن العديد من الإصابات وقعت بين الشبان بالرصاص المعدني والاختناق بالغاز، وتم علاجها ميدانيًا.

انضمام اسرى جدد للاضراب

أكّدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن خمسة أسرى في سجن "عوفر" انضمّوا، اليوم الجمعة، للإضراب المفتوح عن الطّعام.

وبيّنت اللجنة أن الأسرى هم: غالب ورد، أحمد بطاجنة، شادي شلالدة، أشرف الزبن وزكريا كعبية. وأشارت إلى أن (21) أسيراً كانوا قد انضمّوا للإضراب يوم أمس، وذلك عقب نقل إدارة السّجن لخمسة أسرى من أعضاء هيئة فتح التنظيمية إلى العزل.

 

ونقلت اللجنة عن ممثل الأسرى في "عوفر" الأسير أكرم حامد أن أقسام المضربين تعرّضت لسلسلة من الهجمات والتفتيشات والإجراءات القمعية منذ بدء الإضراب في السابع عشر من نيسان المنصرم، لافتاً إلى أنه ورغم عمليات القمع وتراجع الوضع الصحي لعدد من المضربين لاسيما المرضى؛ إلّا أنهم مصرّون على المضي حتى تحقيق مطالب الإضراب المشروعة مهما كان الثمن.

 

وطالب الأسرى المضربون بتكثيف الحراك الشعبي والرسمي والدولي والإعلامي لمساندة إضرابهم ومطالبهم، والضغط على إدارة مصلحة السجون لما في ذلك من أثر على دعم صمودهم وتقليل من عمر الإضراب.