النجاح الإخباري - اعتقلت بحرية الاحتلال، صباح الأحد، صيادَين قبالة شواطئ قطاع غزة بعد مصادرة قاربهما.

وقالت لجنة توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين التابعة للجان العمل الزراعي في بيان لها: "إنَّ زوارق الاحتلال قامت صباح اليوم بإطلاق النار ومحاصرة قارب صيد قبالة شواطئ شمال قطاع غزة، وسحبه إلى جهة مجهولة واعتقال الصيادين المتواجدين على متنه، وهما من عائلة أبو ريالة".

وأضافت أنَّ القارب الذي تمت مصادرته تعود ملكيته لمواطن يُدعى "عدنان أبو ريالة"، وأنَّ المعتقلَين هما نجليه، شعبان (33 عامًا) ومحمد (20 عامًا).

وباتت عملية استهداف الصيادين والمزارعين من قبل قوَّات الاحتلال في عرض البحر والمناطق الحدودية لقطاع غزة، أمرًا يوميًا يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها القوَّات الإسرائيلية بحق قطاع غزة، منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في (26 آب/ أغسطس 2014)، برعاية مصرية.

ووصل عدد حالات الاعتقال في صفوف الصيادين الفلسطينيين العام الماضي إلى(125)، بينهم ثلاثة جرى اعتقالهم بعد إصابتهم بالرصاص، وتمَّ الإفراج عن معظمهم.

وكانت قوَّات الاحتلال، قد قتلت صيادَيْن، أحدهما لم يعثر على جثمانه، وجرحت واعتقلت العشرات في عرض البحر منذ إبرام التهدئة قبل نحو ثلاثة أعوام.

وفرض جيش الاحتلال قيودًا مشدَّدة على عمل الصيادين في البحر بقطاع غزة بدعوى محاربته عمليات التهريب ويحظر عليهم الإبحار لأكثر من ستة أميال، وعادة ما يبرر الاحتلال اعتقال الصيادين في قطاع غزة، لتجاوزهم المسافة المسموح بها للصيد.

كما أعاد الاحتلال تقليص مساحة الصيد المسموح للصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة من تسعة إلى ستة أميال، منذ فرضه حصارًا مشددًا على القطاع منتصف عام (2007).

وفي سياق آخر، توغلت قوَّات الاحتلال الإسرائلي اليوم الأحد، جنوب قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف.

وقالت مصادر محلية في القطاع: إنَّ عدَّة جرافات إسرائيلية توغلت صباح اليوم شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف في المكان وسط إطلاق نار كثيف، دون أن يبلغ عن وقع إصابات في الأرواح.