النجاح الإخباري - اتهمت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بوضع العراقيل أمام الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية لإحياء عملية السلام، عشية زيارة الرئيس محمود عباس إلى البيت الأبيض.

ودعت الخارجية في بيانها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "الحذر من المصائد التي ينصبها نتنياهو وأركان الائتلاف اليميني الحاكم، الرامية إلى إفشال جهود السلام الأمريكية".

وأكدت أن حكومة نتنياهو صعدت من مواقفها وممارساتها الاستفزازية، حيث برز مؤخرا التحريض الرسمي الذي مارسه نتنياهو ضد الرئيس عباس.

وأشارت الخارجية في هذا السياق إلى تصريحات نتنياهو الإستفزازية التي أدلى بها خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية وقال فيها إن على الرئيس الفلسطيني التوقف عن دفع الرواتب لعائلات القتلى والأسرى الفلسطينيين "لإثبات مدى جديته في السعي لتحقيق السلام"، حسب زعم نتنياهو.

ووصفت رام الله هذه التصريحات بالمسعى المقصود الهادف إلى "ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية وابتزازها والتشويش على زيارة الرئيس عباس المرتقبة لواشنطن، إن لم يكن إفشالها في تحقيق أهدافها، من خلال محاولة حرفها عن مسارها نحو قضايا جانبية".

وتابعت: "إن كل هذه الممارسات تأتي في محاولة مكشوفة لتوتير الأجواء والمناخات وتسميمها عشية زيارة الرئيس عباس لواشنطن وفي دعوة صريحة لدوامة العنف وردود الفعل العنيفة، وسط أوهام إسرائيلية بأن هذه الحالة ستفتح الأبواب للهجوم الإعلامي والسياسي على الزيارة بهدف التقليل من فرص نجاحها".

وأضاف البيان أن "الحكومة الإسرائيلية تستخدم المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية لتحقيق نفس الهدف، لكن بطرق مختلفة عبر العربدة والحرق والدهس وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين العزل، والاعتداء عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم، كما لجأت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة إلى تصعيد إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى عامة والمضربين عن الطعام بشكل خاص".

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض في الثالث من مايو/أيار المقبل.