رام الله - النجاح الإخباري - ترأست دولة فلسطين ممثلة بوزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة التاسعة والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، وتستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.

وهذ هي المرة الأولى التي تترأس فيها دولة فلسطين دورة أعمال المنظمة.

وقالت الوزيرة الكيلة، في كلمتها، "في فلسطين لا يوجد أمن صحي ولا يوجد أمن غذائي ولا يوجد أمن سكني، فلا أحد يتوقع أين يتعرض لاعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حتى في بيته، ولا أمان على الحياة بفعل ممارسات الاحتلال العنصرية، الذي يعمل دائما على تحطيم كل إمكانيات العيش للفلسطينيين".

وأضافت: "إيماننا بأرضنا ووطننا وأن نجعل من الحياة والتطور سبيلاً الحياة، يدفعنا لأن نعمل ونتقدم دائماً كل المعيقات"، مشيرة إلى أن فلسطين "استطاعت أن تكون من أعلى دول العالم من حيث حصول الأطفال على المطاعيم اللازمة بنسبة بلغت 99%، بجهود ودعمٍ كبير من قبل منظمة الصحة العالمية".

وتابعت: "استطعنا تطوير العديد من المستشفيات في مختلف محافظات الوطن، وتطوير مختلف خدمات الإسعاف والطوارئ في بلدٍ يعيش في حالة طوارئ دائمة بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعرقلته لحركة المرضى بين المدن، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس، واستهداف طواقم ومراكز العلاج".

وقالت: "واجهنا جائحة كورونا بنجاح وبتكاتف جميع الجهود، وبقدرة القطاع الصحي الفلسطيني وبإدارة وزارة الصحة الفلسطينية للجائحة، والدعم الكبير من شركاء محليين ودوليين، خاصة منظمة الصحة العالمية، وتوفير اللقاحات المضادة للفيروس في مختلف المحافظات الشمالية والجنوبية، بنسبة تطعيم تجاوزت الـ 50%؜ في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشادت الوزيرة الكيلة، في كلمتها، بمنظمة الصحة العالمية ودول الإقليم كافة، وقالت: "نحن جميعا نعمل من أجل السمو بشعار الصحة للجميع، حتى يستمر الفلسطيني في العيش بصحة وعافية وتطور وازدهار على أرضه الفلسطينية".

وتناقش اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مجموعة من القضايا الرئيسية ذات الأولوية في مجال الصحة العامة، ومنها بناء نظم صحية قادرة على الصمود للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة، والوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها والقضاء عليها، وتعزيز الصحة والعافية في الإقليم، بالإضافة إلى تعزيز الصحة الرقمية.