نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت بلدية الاحتلال في بئر السبع بالنقب بالتنسيق مع مجموعات من المستوطنين، عن إقامة مهرجان غنائي بمسجد بئر السبع التاريخي، خلال أيام الاثنين من شهري حزيران الجاري وتموز المقبل.

ومن المقرر أن يستضيف المهرجان الذي سينطلق بعنوان "مهرجان الخمور"، مغنيين وراقصين وعروض فنية برعاية شركة "اتجاهات"

ويتزامن الإعلان مع الذكرى العاشرة لمنع مثل هذا المهرجان عام 2012 من قبل الفلسطينيين بالنقب، عبر أدائهم أول صلاة في المسجد منذ النكبة.

وتضع دولة الاحتلال يدها على مقدسات وأماكن أثرية ومنازل الداخل المحتل تحت ما يسمى "قانون أملاك الغائبين"، الذي صادقت عليه في العقد الماضي للسيطرة على هذه الأماكن ومنع الفلسطينيين من أصحاب الأرض من امتلاكها أو الدخول إليها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد للاعتداء الإسرائيلي، فقد سبق وأن أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها تحويله إلى متحف، مع العلم أنه مسجد أثري تاريخي ومن الأماكن المقدسة في النقب.

ومسجد بئر السبع مغلق أمام أهل النقب أو أي شخص للصلاة فيه، بسبب وضع سلطات الاحتلال اليد عليه، والذي يكتفي بالسماح لزيارته، دون الصلاة فيه.

وبُني مسجد بئر السبع في عهد آصف بيك، قائم مقام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية.

وتشير الوثائق إلى أن فرش المسجد كان بتاريخ 1329هـ، الموافق 1911م حيث تم إرسال سبع سجادات لفرش المسجد، وكذلك تم تعيين ثلاثة موظفين للقيام بالواجبات الدينية، كما تم عمارة المسجد حسب التقارير الهندسية التي قدمت للبلدية في سنة 1929.

وفي عام 2012، أقيمت صلاة الجمعة في المسجد لأول مرة، حيث جاءت هذه الصلاة لمنع إقامة "مهرجانات الخمور" التي تنفذها الاحتلال في المسجد، ونجح المصلون في الرباط بالمسجد ومنع إقامة المهرجان الذي وُصف بالمسيء.

وخطب في ذلك العام بالمسجد رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الشيخ رائد صلاح، حيث كانت الصلاة جزء من الخطوات التي اتخذتها اللجنة مع القيادات الفلسطينية لتحرير المسجد من كافة المجسمات الموجودة داخل المسجد تمهيدًا لافتتاحه للصلاة فيه يوميًا، لكن سلطات الاحتلال لاحقت واعتقلت عددا من المصلين.