وكالات - النجاح الإخباري - كتب المحلل الإسرائيلي يوسي بلوم هليفي، اليوم السبت، مقالا في صحيفة "معاريف" العبرية يتحدث فيه عن شكل الحرب القادمة ضد دولة الاحتلال وقوتها التدميرية الشاملة.

وذكر هليفي في مقاله، أن دولة الاحتلال ستشهد حرب كبرى تشارك فيها جميع الجبهات بما فيها الجبهة الداخلية، منوهاً إلى أن التهديد الوجودي لإسرائيل سيكون على شكل مئات الآلاف من الصواريخ التي تستهدف الجبهة الداخلية المدنية والبنية التحتية الأساسية ومراكز القوة العسكرية في الاراضي المحتلة.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال خاضت حروبها منذ 1967 خارج حدودها ولكن الحرب التالية المتوقعة ضد دولة الاحتلال حسب معظم دراسات الأمن القومي ستكون حرب شاملة.

وأضاف أنها ستكون حرب تتعرض فيها الأراضي المحتلة بأكملها، من "غوش دان إلى إيلات"، لآلاف الصواريخ الدقيقة والهجمات الداخلية والهجمات البرية على المستوطنات الحدودية وعمليات من داخل دولة الاحتلال.

وبحسب هليفي فإن أكثر من 250 ألف صاروخ من أنواع مختلفة موجهة اليوم نحو دولة الاحتلال، بقيادة إيران والمنظمات التي تدور في فلكها.

وأضاف، "حسب هذه التقديرات الأمنية سيتم إطلاق نحو 3000 صاروخ يوميا على المدن والمستوطنات والمطارات العسكرية والموانئ البحرية وشبكات الطرق الرئيسية ومنظومات السيطرة والتحكم وقواعد جيش الاحتلال ومخازن طوارئ الذخيرة التابعة للذراع البري التي سيعتمد عليها الاحتلال بشكل تام في القتال، والتي لا غنى عنها للدفاع عن الدولة اليهودية التي أقيمت قبل 73 عاما."

وأكد أن هذه الحرب قادمة لا محالة ولكن لم يتم تحديد تاريخ انطلاقها، وستكون بشكل واضح ودون مواربة تدميرًا لدولة الاحتلال، على غرار ما يحدث في العقد الأخير من دمار للعراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن".

وختم هليفي مقاله بالإشارة إلي أن القرارات التي تتخذها القيادة السياسية بدولة الاحتلال بخصوص الجيش القوات أدت لتآكل قوة الردع وتكاثف الجبهات حولها من أجل تدمير دولة الاحتلال.