رام الله - النجاح الإخباري - انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ13 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة العراق.

وشارك في الاجتماع الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والاتصال السفير أحمد خطابي، وعدد من وزراء الإعلام ورؤساء الوفود الإعلامية للدول الأعضاء بالمكتب، فيما ترأس وفد دولة فلسطين وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية، ومديرة مكتب وزير الإعلام رمال عنفوص.

وناقش الاجتماع جدول أعمال الدورة الـ 51 لمجلس وزراء الإعلام العرب المقرر عقدها غدا الأربعاء برئاسة السودان، وكذلك اعتماد التوصيات التي رفعتها اللجنة الدائمة للإعلام العربي في ختام أعمال دورتها (95).

وكشف السفير خطابي أن الأمانة العامة للجامعة تقدمت بمبادرة حول تعامل الإعلام العربي مع تداعيات جائحة "كورونا"، تدارستها اللجنة الدائمة للإعلام العربي وهي معروضة على المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.

وذكر خطابي، في كلمته الافتتاحية، أن عقد هذه الدورة حضوريا علامة على عودة الروح ودفء مثل هذه اللقاءات التي تعكس الإرادة المتجددة للارتقاء بالأداء المهني لمختلف مكونات وروافد إعلامنا العربي، التي وجدت نفسها طوال الشهور الأخيرة في خط التماس مع جائحة غير مسبوقة كانت لها انعكاسات وخيمة على الجميع.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تظل أهم أولويات مجلس وزراء الإعلام، انسجاما مع المحددات الثابتة والقرارات ذات الصلة لجامعة الدول العربية الداعمة للحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وقال إنه بتوجيهات من الأمين العام، حرصت الأمانة العامة على الاستعداد الكامل للتعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب لوضع الآليات الضرورية لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية، وتحديث خطة التحرك الإعلامي بالخارج باعتبار كل منهما أداتين مرجعيتين لهذا التوجه التضامني الراسخ مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى أهدافهما الأخرى المتمثلة في محاربة الإرهاب ونزعات التطرف وتحسين الصورة العربية لدى الآخر.

من جانبه، أشاد رئيس وفد العراق مجاهد أبو الهيل، الذي ترأس اجتماع الدورة الحالية، بقدرات الدول العربية في التعامل مع التحديات الأخيرة مثل جائحة "كورونا" ومكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية مساندة الشعب الفلسطيني إعلاميا، وتعضيد المواقف التي تؤكد حقوق الفلسطينيين.

ودعا أبو الهيل إلى تشكيل تحالف إعلامي عربي يمكن أن يقوم بدور مهم في كثير من القضايا في مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية والوضع في لبنان وسوريا واليمن، وكل القضايا العربية التي تتطلب خطابا إعلاميا موحدا.

بدوره، أكد وزير الإعلام السعودي المكلف رئيس الدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب ماجد القصبي، استمرار الجهود الرامية لتطوير العمل العربي المشترك في المجال الإعلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية نظرا لمركزتيها بالنسبة للأمة العربية.

وقال القصبي: لا يخفى عليكم التطورات الخطيرة التي حدثت جراء الممارسات الإسرائيلية المستفزة في القدس كما حدث في باب العمود والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح"، وشدد على ضرورة العمل على تحقيق السلام وفقا لمبادرة السلام العربية، معربا باسم وزارة الإعلام السعودية عن الاستعداد لدعم أي عمل أو جهد يسهم في تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك.

وتكتسب هذه الدورة الوزارية للمكتب التنفيذي التي تنعقد حضوريا أهمية خاصة في سياق التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية التي تتصدر مشروع جدول أعمال المناقشات، انطلاقا من البند المتعلق بـ"الاستراتيجية الإعلامية العربية" و" خطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج "، في ضوء التوجهات الإعلامية الداعمة لهذه القضية، حيث قام وفد دولة فلسطين بتوزيع تقرير شامل عن الانتهاكات التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من تاريخ 1-1-2021 وحتى 31-5-2021.

ومن المقرر أن يرفع المكتب التنفيذي مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات في ضوء التوصيات التي أعدتها اللجنة الدائمة، إلى مجلس وزراء الاعلام العرب يوم غد الأربعاء للنظر في إقرارها.

يذكر أن المكتب التنفيذي برئاسة العراق، ومصر نائبا، وعضوية كل من: السعودية، وفلسطين، والجزائر، وتونس، وقطر، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية- قطاع الإعلام.