النجاح الإخباري - خاص: حذر مدير فضائية النجاح غازي مرتجى من مخطط إسرائيلي يتضمن "حل الدول الثلاث" : دولة فلسطينية مقسمة لأربعة اقاليم شمال الضفة ووسطها وجنوبها إضافة لقطاع غزة و"دولة مستوطنين" وتضم تقريبا مليون مستوطن، ودولة إسرائيلية.

وقال مرتجى: ان اسرائيل ستسعى لنزع كل شيء من الدولة الفلسطينية من خلال نشر الحواجز والمستوطنات لخلق "شتات جغرافي". 

وأضاف مرتجى لبرنامج "يحدث في فلسطين " ويبث على فضائية النجاح  أن إسرائيل لن تقبل أبدا بحل الدولة الواحدة، والتي يترتب عليها دولة ثنائية القومية تسمح بأن يكون وزير الدفاع فلسطينيا مثلا، وهذا يتنافى مع شكل الدولة الذي تسعى له إسرائيل وهو دولة فصل عنصري "أبرتهايد" مشترطة بأن يعترف الوجود الفلسطيني بيهودية الدولة.

وتابع : "وبالتالي من مصلحة إسرائيل أن يبقى الوضع كما هو، لذلك لا يوجد أمام الجانب الفلسطيني إلا حلا وهو الضغط الدبلوماسي والمقاومة الشعبية التي تعاني من القصور حاليا."

وشدد مرتجى على ضرورة أن تطرح القيادة الفلسطينية أفكاراً من خارج الصندوق من شأنها إرباك إسرائيل، في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي العامة التي لا تؤدي إلى حل حقيقي بل تخلق ضرراً.

ورأى مرتجى أن العالم بات يؤمن بوجود احتلال، مما سيجبر إسرائيل بقبول الأطروحات الدولية.

 ويتوقع مرتجى أن تزول المستوطنات  بحال استمر الضغط الفلسطيني الدبلوماسي، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بما تحمله من تطرف تعد يسارية التوجه إذا ما قورنت مع الحكومة التي ستليها.

واعتبر في الوقت ذاته إن آراء الشارع الفلسطيني بخصوص "حل الدولتين وحل الدولة" تنم عن قصور في فهم المشاريع والاطروحات التي يتم الترويج لها على الساحة السياسية.

وأضاف مرتجى : " بعد 20 سنة من المفاوضات نحن بحاجة للتفكير خارج الصندوق، حيث لا زال نمط التفكير كما هو،  فالجانب الفلسطيني يطالب بحل الدولتين في حين تستمر إسرائيل في الاستيطان مقسمة الضفة الغربية، وفاصلة قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية." 

وردا على سؤال يتعلق  بمنع مصر للواء جبريل الرجوب من دخول أراضيها. أكد مرتجى أن هذا الموقف ينم عن جفاء بالعلاقة الرسمية المصرية الفلسطينية. 

وارجع مرتجى هذا التطور إلى المؤتمر السابع لحركة فتح ورفضها للمصالحة مع دحلان أو الخطة التي وضعتها مصر للمصالحة بين الطرفين.

وتابع "لذلك يعتبر تصرف مصر مستغربا إذا ما نظرنا للدور الذي يمثله الرجوب كأمين سر للجنة المركزية لفتح، لكن لقاء وزير الصحة بالسيسي سيرطب العلاقات حيث أنه أوصل سلام  الرئيس عباس للسيسي."

واخيرا رأى مرتجي أن التصعيد بين إسرائيل وحماس "لفظي فقط".

ورجح في الوقت ذاته أن تشهد جبهة غزة تصعيدا خلال الفترة المقبلة إذا ما تم قصف مناطق مأهولة بالاسرائيليين أو بحال اغتالت "إسرائيل"  قياديا كبيرا في حماس.