رام الله - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن المنظمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين وضعت خطة تحرك لحشد الدعم السياسي في الأمم المتحدة لتجديد تفويض عملها الممنوح بالقرار 194.

وقال خلال لقائه مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي، اليوم الأربعاء، إن جامعة الدول العربية أعطت تعليماتها من خلال أمينها العام أحمد ابو الغيط لبعثة جامعة الدول العربية ببدء التنسيق مع مجلس السفراء العرب لإجراء الاتصالات مع الدول الاعضاء في الامم المتحدة لحشد التأييد لتجديد تفويض الأونروا.

وأضاف ابو هولي إن خطة التحرك ستمتد لحث الدول المانحة والممولة لدعم ميزانية الأونروا للعام 2019 وكذلك خطة الأونروا القابلة للتنبؤ المبنية على التمويل المتعدد للسنوات المقبلة.

وبحث المسؤولان خلال اللقاء الوضع المالي للأونروا وبرامجها الاعتيادية وبرنامج الطوارئ، والاجراءات التقشفية التي اتخذت في حزيران الماضي، إضافة الى ملف ذوي الاحتياجات الخاصة وعقود بدل الايجار للاجئي سوريا والعائلات التي هدمت منازلهم جراء الحروب الإسرائيلية على غزة الأخيرة.

وأوضح أبو هولي أن القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في بيروت أواخر الشهر الجاري سيكون من ضمن جدول أعمالها دعم الأونروا وتداعيات وقف التمويل الأميركي لموازناتها.

وأشار إلى أن ترأس دولة فلسطين مجموعة ال77 + الصين سيكون له انعكاس ايجابي في دعم موازنة الأونروا للعام 2019، وتأمين الدعم السياسي لتجديد التفويض الممنوح للأونروا وفق القرار 302 علاوة على استثمار ذلك أيضا في دعم خطة الأونروا للتمويل المتعدد لموازناتها للسنوات المقبلة.

وأكد ضرورة تعزيز التواصل مع إدارة الأونروا بما يصب في خدمة اللاجئين ومعالجة كافة القضايا المرتبطة بالتقليصات والإجراءات التدبيرية التي اتخذت في حزيران الماضي.

وشدد على ضرورة وضع الأونروا خطة لمعالجة كل الاجراءات التدبيرية التي اتخذتها لتوفير 92 مليون دولار لمواجهة الأزمة المالية وملف التقليصات وتطبيقها على مراحل لإعادة الأمل للجهات المتضررة، مؤكدا استعداد الدائرة في مساعدة الأونروا في اتخاذ القرار الصائب بهذا الشأن.

وأكد ضرورة معالجة ملف ذوي الاحتياجات الخاصة وبدل الايجارات للعائلات الفلسطينية اللاجئة التي نزحت من سوريا والعائلات التي هدمت منازلهم نتيجة الحروب وكذلك الوظائف الشاغرة وتثبيت الموظفين.

وأطلع أبو هولي مدير عمليات الأونروا في غزة على سير اعمال ازالة الانقاض من شوارع واحياء مخيم اليرموك، لافتا الى ان 70% من الانقاض تم ترحيلها خارج المخيم ما سمح بعودة 282 عائلة من سكان المخيم الذين اضطروا لمغادرته، مبينا ان المنظمة قامت بتامين 2.100 مليون دولار لاستكمال ازالة الانقاض في المخيم بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وطالب الاونروا بضرورة الاسراع في اعادة تأهيل وإعمار مؤسسات الاونروا في مخيم اليرموك والذي يصل عددها الى 30 مؤسسة، الذي سيكون له مردود ايجابي في تشجيع اللاجئين على العودة إلى المخيم.

من جهته، أكد شمالي أن نهاية العام 2018 كانت ناجحة للأونروا في حشد الدعم المالي لميزانيتها وتغطية عجزها المالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بدايته كانت صعبة وقاسية، و40 دولة إضافة الى الاتحاد الاوربي والدول العربية المضيفة والسلطة الوطنية وغيرها من الدول ساهمت في تجاوز الأزمة المالية وتغطية العجز المالي الذي وصل حتى نهاية العام الى 20 مليون دولار.

وأكد أن العام 2019 يحمل مؤشرات ايجابية لميزانية للأونروا، لافتا الى ان الأونروا تلقت تعهدات جيدة لدعم موازنتها للعام 2019 والتي تقدر بـ750 مليون دولار، والوضع المالي سيكون جيد فقط لستة اشهر حتى انتهاء العام الدراسي.

ووعد شمالي انه في حال توفر اموال اضافية فائضة ستعيد الأونروا النظر في اجراءاتها التدبيرية السابقة.

واشار الى ان الاونروا لم تتلق تبرعات مالية جديدة لموازنة الطوارئ، منوها الى وجود مؤشرات بان يقوم المفوض العام بيير كرينبول بصرف سلفة من الموازنة العامة للأونروا (موازنة البرامج) لبرنامج الطوارئ لضمان استمرار توزيع المساعدات الانسانية لمليون شخص والتمديد لستة شهور للعاملين على برنامج العقود سواء عقود الدوام الجزئي أو الكامل.

وكشف شمالي ان المفوض العام سيطلق نداء الطوارئ للضفة الغربية والقدس قطاع غزة بتاريخ 29/1/2019 من جنيف، لافتا الى ان نداء الطوارئ سيكون لتوفير الأموال اللازمة لاستمرار صرف المساعدات الغذائية وتغطية ميزانيات التشغيل المؤقت وبرامج الصحة النفسية.

وأوضح أن الأونروا نجحت في تخطي أزمتها المالي لكن مقابل ذلك دفعت الثمن في بعض برامجها خاصة برنامج الصحة النفسية ، الى جانب اكتظاظ المدراس والصفوف، وزيادة الاعباء على عمل الاطباء حيث يعالج كل طبيب ما يقارب 100 حالة.

وعبر شمالي عن سعادته لترأس فلسطين مجموعة ال77 + الصين، لافتا الى ان تسلم الرئيس محمود عباس رئاسة المجموعة من مصر كانت لحظة عاطفية وتاريخية، ويعكس حجم الدعم السياسي لفلسطين وهذا سينعكس ايجابا للأونروا في دعم تجديد التفويض الممنوح للأونروا، خاصة أن مجموعة ال77+ الصين من أكبر المجموعات المتواجدة في منظومة الامم المتحدة.