النجاح الإخباري - اصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني أقليم القدس اليوم، تقريرها الشهري الذي يرصد ويوثق كافة الانتهاكات والاعتداءات من قبل حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية بحق مدينة القدس والمقدسيين، خلال شهر شباط 2017.

المسجد الاقصى:

وسط اجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك خلال الشهر الماضي، اقتحم المسجد الأقصى 1535 يهوديا المسجد الاقصى، بينهم 906 مستوطن و479 طلاب ومرشدين و10 من أفراد المخابرات و4 من موظفي الآثار في حكومة الاحتلال، وما تبقى كان اقتحام للشرطة الاسرائيلية بزيها العسكري، والتي كانت تؤمن الاقتحامات على فترتين للمستوطنين، الذين أدوا طقوس تلمودية وشعائر دينية مستفزة في باحات المسجد ووصول بعضهم إلى صحن قبة الصخرة، إضافة إلى اقتحام عضو الكنيست السابق، المتطرف موشيه فيجلن الذي نفذ جولة استفزازية ومشبوهة مما اثارت التوتر في المسجد.

وعلى صعيد متصل شهد المسجد الأقصى حالة من الاستنفار بين المصلين وحراس وسدنة المسجد الأقصى، لمنع أي محاولة جديدة لشرطة الاحتلال لإدخال غرفة متنقلة لاستخدامها في المسجد، الأمر الذي قابله جنود الاحتلال بمنع إدخال الطعام لطلاب المدارس ولموظفي المسجد الأقصى وحراسه.

فيما "قضت ما تسمى "محكمة الصلح" في حكومة الاحتلال، بأن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود ويحق لهم الصلاة فيه، فيما لا يحق لأي كان منعهم من الوصول للساحات والصعود إلى ما أسمته 'جبل الهيكل'، كما ناقشت ما تسمى بـ"اللجنة الوزارية لشؤون التشريع" الإسرائيلية، مشروع القانون الخاص بمنع رفع الأذان "المُعدّل"، الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد خلال ساعات الليل والصباح الباكر.

كما افتتحت سلطات الاحتلال مساراً اطلقت عليه اسم "مطاهر الهيكل- المغطس" على أرض القصور الأموية التاريخية، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

الإبعاد:

فرضت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة إبعاد سبع مواطنيين مقدسيين عن مدينة القدس والمسجد الأقصى بينهم حارس في المسجد وأسيريين اثنين من العيسوية إلى بلدة بيت حنينا، وكانت فترة الإبعاد تتراوح بين أسبوعين إلى 6 شهور.

الجثامين المحتجزة:

لا زالت حكومة الاحتلال تحتجز جثامين شهيدين من مدينة القدس، رافضة تسليم جثامينهم بحجة انتمائهم للحركة الاسلامية "حماس" والشهداء هم: الشهيد مصباح ابو صبيح تاريخ الاحتجاز 9/10/2016، الشهيد فادي القنبر تاريخ الاحتجاز 8/1/2017.

الهدم:

صعدت بلدية الاحتلال بالقدس بالتعاون مع قوات الاحتلال، بتنفيذ عمليات هدم المباني والمنشآت في مدينة القدس بشكل كثيف بحجة البناء دون ترخيص، وتوزعت عمليات الهدم في بيت حنينا وسلوان وكان الهدم كالتالي:

  1. هدمت جرافات الاحتلال مبنى قيد الإنشاء يعود لعائلة فلسطينية، قرب مسجد الهجرة بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة؛ بحجة البناء دون ترخيص تعود لأربع عائلات" العنبتاوي، شويكي، غيث وابو نجمة".
  2. هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية قيد الانشاء في بلدة بيت حنينا "منطقة تل الفول" تعود للمواطن أيمن أبو ارميلة بحجة زيادة المساحة المرخصة.
  3. اجبرت عائلة قراعين بهدم منزلها بيدها في بلدة سلوان، بقرار من بلدية الاحتلال.
  4. هدمت جرافات الاحتلال منزلين وغرفة من منزل ثالث في بلدة حزما شمال شرق القدس تعود لعائلة عبد العزيز وعثمان.
  5. هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلين سكنيين قيد الإنشاء، في قرية العيسوية شرق القدس تعود لعائلة مصطفى.
  6. هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلا في قرية العيسوية، تعود للمواطن صالح ترك بحجة البناء دون ترخيص.
  7. سلم الاحتلال إخطارات هدم 40 منزلا ومدرسة في "الخان الأحمر"
  8. الاحتلال يسلم عشرات الاخطارات لهدم منازل في بلدة سلوان.
  9. إجبرت عائلة الشويكي على هدم منزلها الكائن في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، بضغط من الاحتلال وتفاديا لدفع تكاليف الهدم الباهظه التي تفرضها بلدية الاحتلال.
  10. وقعت انهيارات أرضية في "حوش بيضون" في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بسبب حفريات الاحتلال، المتواصلة في المنطقة، وذلك حسب ما نقله سكان المنطقة.

يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس أخطرت  بإخلاء مساحات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في حي "العقبة" ببلدة بيت حنينا، وأمرت البلدية جميع العائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها في حي "العقبة" سابقا، بضرورة إخلاء أراضيهم من مقتنياتهم وركام الهدم، تمهيدا لبناء مدرسة تابعة للبلدية على أراضي الحي.

وقررت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس مصادرة قطعة أرض لعائلة غزلان- العباسي في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها "للمنفعة العامة".

الاستيطان:

يذكر انه خلال الشهر الماضي صادق ما يسمى بالكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على اقتراح 'قانون التسوية'، الذي يهدف لمصادرة أراض فلسطينية لصالح الاستيطان، وبناءا على هذا القرار صادقت حكومة الاحتلال وما تسمى باللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان الاسرائيلية على:

  1. المصادقة على بناء1243 منها  1162 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة الى 181 وحدة استيطانية في مستوطنتي “غيلو ورامات شلومو” في القدس الشرقية المحتلة.
  2. المصادقة على بناء 88 وحدة في غيلو وإسكان مشروعين في معالية ادوميم وبسغات زئيف.
  3. مخططات إسرائيلية لحفر نفق للربط بين مستوطنة معالية ادوميم والقدس المحتلة.
  4. قررت بلدية الاحتلال في القدس مصادرة قطعة أرض لعائلة غزلان- العباسي في شارع العين ببلدة سلوان، بحجة تحويلها "للمنفعة العامة".
  5. قررت حكومة الاحتلال ضم 250 دونما من اراضي عام 1967 إلى ما يسمى ببلدية القدس المحتلة، وذلك بعد عملية إجرائية طويلة استمرت لسنوات.
  6. أودعت ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس مخططا لإقامة ما يسمى بـ "مشروع سياحي" على سفوح جبل "الزيتون".

ويتعلق المخطط بإقامة متنزه جديد في سفوح "جبل الزيتون"، يطل على الحرم القدسي وأسوار البلدة القديمة، وسيحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الأراضي التي سيقوم عليها المشروع.

كما قامت مجموعة من المستوطنين تحرسها قوة معززة من جنود الاحتلال باقتحام حوش قراعين ببلدة سلوان، ووضعت يدها على غرفة مملوكة للمقدسي عارف قراعين وعائلته.

ويذكر أن قوات الاحتلال شنت حملات اقتحامات للبلدات والأحياء المقدسية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات، ومن أكثر البلدات التي شهدت اقتحمات متتالية بلدتي حزما والرام شمالي القدس وبلدة كفر عقب، إضافة إلى اقتحامها لمخيم قلنديا وإحباط فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، كما اقتحمت بلدة العيسوية وحولتها ليلا إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى مواجهات دارت بين قوات الاحتلال ومقدسيين من البلدة القديمة وذلك بحجة محاولة الشبان التعرض للمستوطنين.

فيما تستمر الحملات الاستفزازية ضد المؤسسات الوطنية الفلسطينية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الشهر الماضي مستشفى المقاصد معتقلة جريح فلسطيني، كما اقتحمت مدرسة دار الأيتام في البلدة القديمة ومدرسة أخرى في بلدة سلوان، كما أصدرت محكمة الاحتلال قرارا بإغلاق مدرسة النخبة الأساسية للأولاد في بلدة صور باهر، فيما عقدت جلسة بالكنيست الإسرائيلي لما وصفته بالتحريض بالمنهاج الفلسطيني.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطريق الواصل مدينة رام الله بقرى فلسطينية تقع شمالي غرب مدينة القدس.

وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية قرارا يقضي بالحجز على "حسابات توفير" مجموعة من أفراد عائلة دويك في بلدة سلوان، كبدل إيجار عن استخدامهم للأرض المقامة عليها منازلهم في حي بطن الهوى بالبلدة، بحجة ملكية جمعية "عطيرت كوهنيم" لها.

ختاما أكد أقليم القدس أن القدس ستبقى عربية اسلامية رغم انف القاسي والداني، وإن المقدسيين سيتصدون لكافة محاولات تهويدها.