وكالات - النجاح الإخباري - خلصت اللجنة المستقلة التي تم تشكيلها للوقوف على حقيقة حادثة سيول البحر الميت، إلى ضرورة إعادة النظر في تشريعات الرحلات المدرسية؛ لتحديثها وإعادة صياغتها كي تصبح أكثر ملاءمة للواقع.

 

وفي أكتوبر الماضي، ضربت سيول منطقة وادي "زرقاء ماعين" عند شواطئ البحر الميت، ما أدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 43 معظمهم من الطلاب الذين كانوا في رحلة مدرسية.

 

ودعت اللجنة في تقريرها النهائي الشامل الذي سلمته إلى الحكومة الأردنية إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين أجهزة الوزارة المختلفة من خلال الربط الإلكتروني فيما بينها، خاصة مخالفات المدارس والنشاطات.

 

وطالبت بزيادة التنسيق بين مديريات التربية ومركز الوزارة في الظروف الجوية الاستثنائية من أجل تفويض المديريات بصلاحيات تعطيل الدوام وإلغاء الرحلات، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

وتضمن التقرير الذي اطّلع عليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تأكيد ضرورة التعاون بين وزارتي السياحة والآثار والداخلية والأجهزة الأمنية المعنية لتحديد المواقع الآمنة والمناسبة للرحلات المدرسية.

 

وأوصت اللجنة بـ"ضرورة التنسيق والتعاون بين وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية لتنظيم الرحلات المدرسية وتفعيل الرقابة عليها، وإعداد آلية واضحة لاعتماد الشركات المنظمة للرحلات المدرسية".

 

وجاء من بين التوصيات "ضرورة إقرار تشريعات تنظم سياحة المغامرة، بحيث تتضمن المواقع المقبولة، واشتراط معايير خاصة في المكاتب السياحية، والعمل مع المحافظين والأجهزة الأمنية لتصنيف مواقع هذا النوع من السياحة".بدوره، شدد العاهل الأردني على أن التقرير له أهمية كبيرة، وسيكون هناك متابعة للإجراءات التي ستتخذ بهذا الخصوص من قبل المؤسسات المعنية.

 

وقال بعد أن استمع من رئيس اللجنة محمد صامد الرقّاد عن أبرز ما تضمنه التقرير: إن "الوقوف على حقيقة حادثة سيول البحر الميت موضوع مهم جداً بالنسبة لي".