نابلس - النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة للدفاع عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبمثابة تذكير للدفاع عن الشرعية الدولية ومواجهة التحديات المتمثلة بمحاولات فرض أجندة انعزالية، تعتمد مبدأ الصدام على التعاون، وتتبنى علانية التحيز وبث الفرقة بدلاً من التسامح والتفاهم.

وأضاف أن هذه التحديات برزت جلية في معاقبة الشعب الفلسطيني، بمن فيهم اللاجئين، بسبب دفاعه عن حقوقه الوطنية المشروعة بالوسائل السياسية والقانونية، وفي المحاولات الحثيثة لتقويض قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضية فلسطين وانتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى القدس.

ونقل المالكي بهذه المناسبة أحر تحيات الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع المدافعين عن الشرعية الدولية المتضامنين مع شعبنا والداعمين لنضاله من أجل تحقيق حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين الفلسطينيين، كالسبيل الأوحد لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم.

وقال إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم مع كل المدافعين عن مبادئ العدل والسلام لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومواصلة صون حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال.

وذكر وزير الخارجية والمغتربين، أن الشعب الفلسطيني يتلقى في هذا اليوم رسالة من العالم تؤكد له من جديد رفض سياسات الظلم والهيمنة والاحتلال، وأنه ليس وحده في نضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه المشروعة التي تكفلها الشرعية الدولية والمدعومة من جميع الذين يؤمنون بهذه المبادئ والحقوق النبيلة والدفاع عنها، وصولاً لوضع حد للمعاناة والظلم التاريخي الذي أصابه.

وأكد المالكي أن هذا اليوم، يمثل دعوة للمجتمع الدولي للانتقال إلى مرحلة العمل الفعلي وإعطاء معنى لمبادئ القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، من خلال تنفيذها بشكل جماعي وحازم يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري  لفلسطين.

ودعا المجتمع الدولي إلى الارتقاء لمستوى هذه المناسبة وتحمل مسؤولياته بطريقة تعكس إرادة شعوب العالم الحر وتطلعاتهم، بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في وجه حملة الكراهية والعنصرية والعنف التي يقودها الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي غير القانوني.

وأعاد المالكي التأكيد على أن الشعب الفلسطيني واصل الدفاع عن حقوقه بعزم وكرامة لمئة عام، وستواصل القيادة الفلسطينية هذا الدفاع الى حين تحقيق كافة حقوق شعبنا الوطنية وعلى رأسها تجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، مشدداً أنه لا يمكن ثني ارادتنا في الحفاظ على إنسانيتنا وكرامتنا على الرغم من الظلم الذي نتعرض له كحماة لجوهرة الحضارة الإنسانية، فلسطين، وفي القلب منها القدس.

وأكد أن أي قدر من الابتزاز والتهديد والأعمال العدائية لن يؤدي إلى تقويض عزمنا على تحقيق حريتنا وتحمل مسؤولياتنا تجاه شعبنا وقضيتنا، وأن نضالنا يجسد القيمة العالمية لحقوق الإنسان وقناعتنا المتجذرة بعدالة قضيتنا، مشدداً على أن التضامن الدولي المبدئي مع حقوق شعبنا لا يقدر بثمن شاكراً كل من يساهم في ذلك.