وكالات - النجاح الإخباري - أصرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، على أن مسودة اتفاق الانسحاب التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي تعد "بحق أفضل صفقة لبريطانيا"، في وقت تواجه فيه تحديا كبيرا من النواب المعارضين للاتفاق الذين يسعى بعضهم إلى سحب الثقة منها.

ولم تحظ مسودة الاتفاق برضا عدد من النواب المحافظين، ومن بينهم أحد قيادي "البريكسترز" (المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي)، جاكوب ريس- موغ الذي قال إنه ونواب آخرين قد أرسلوا رسائل لسحب الثقة من ماي إلى رئيس مجموعة النواب المحافظين في لجنة 1922.

ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى هذه اللجنة المختصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب.

وكان وزير الثقافة السابق، جون ويتينغديل، آخر النواب المحافظين الذي أرسل رسالة طلب سحب الثقة.

وحذر مارك فرانسوا، أحد النواب المحافظين، من أن مشروع الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي "ولد ميتا" ولن يحظى أبدا بدعم النواب.

وتقول محطة سكاي نيوز إن فرانسوا أرسل رسالة تطلب سحب الثقة من ماي، ولم يرد تأكيد رسمي منه بعد.

وقد انضم النائب كريس غرين إلى مجموعة النواب المحافظين الذين أعلنوا عن ارسالهم رسائل لحجب الثقة عن ماي ليصبح عددهم الكلي حتى الآن 22 نائبا.

بيد أن وزير البريكست الأسبق، ستيف بيكر، والعضو الرئيسي في مجموعة البحث الأوروبية يقول إنه يعتقد أن النواب المحافظين المعارضين لماي اقتربوا من الحصول على الـ 48 رسالة المطلوبة لتفعيل التصويت على سحب الثقة.

ومن الأسماء التي تقدمت رسميا بطلب لسحب الثقة أيضا النائبة، شيرل موراي، والنائب هنري سميث والنائبة آن ماري موريس.

ووصف، آلان دنكان، وزير الدولة للشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية البريطانية، تصريحات ريس- موغ بأنها "مدمرة للغاية" وحذر نواب حزب المحافظين من أنه "إذا جرى تقويض هذه الحكومة بشكل أكبر، يمكن أن يؤدي ذلك لدمارها، وحتى تدمير حزب المحافظين، في وقت مازالت فيه مباحثات الخروج من الاتحاد الأوروبي ملتبسة وغير مكتملة".