وكالات - النجاح الإخباري - صوتت جزر كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ، الأحد، لصالح البقاء جزءا من فرنسا، في استفتاء على استقلال أظهر دعما لباريس في واحدة من قواعدها الاستراتيجية العديدة، رغم بعدها جغرافيا.

وكان نجاح التصويت بالموافقة على الاستقلال سيحرم فرنسا من أن يكون لها موطئ قدم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تعزز الصين وجودها.

ووفق ما نقلت وكالة رويترز عن قناة "إن.سي لا برميير" التلفزيونية المحلية، فإن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت نحو 80 في المائة، وأن النتائج الأولية للتصويت بعد فرز 95 في المائة من الأصوات، أظهرت رفض 59.5 في المائة من المشاركين الاستقلال.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة على التلفزيون الفرنسي: "اختار سكان كاليدونيا الجديدة البقاء فرنسيين. إنه تصويت بمنح الثقة للجمهورية الفرنسية ولمستقبلها وقيمها".

وأضاف أنه "يتفهم خيبة أمل المؤيدين للاستقلال"، مؤكدا أن الدولة الفرنسية "ستكفل الحرية والمساواة والأخوة لكل فرد".

وتشهد المنطقة توترا منذ فترة طويلة بين السكان الأصليين المؤيدين للاستقلال والمعروفين باسم الكاناك، وأحفاد المستوطنين الذين مازالوا موالين لباريس.

ويعتمد اقتصاد كاليدونيا الجديدة على مساعدات سنوية فرنسية قيمتها 1.3 مليار يورو (1.48 مليار دولار)، وكذلك على معدن النيكل الذي يشكل إنتاجها منه ربع الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى جانب السياحة.

وتبعد كاليدونيا الجديدة، التي اكتشفها المستكشف البريطاني جيمس كوك، نحو 17 ألف كلم عن فرنسا، وأصبحت مستعمرة فرنسية عام 1853.

ويعد هذا التصويت الأول بشأن الاستقلال، الذي تشهده أرض فرنسية منذ تصويت جيبوتي على الاستقلال عام 1977.