النجاح الإخباري - رصدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، 142 اعتداءً من قبل الاحتلال  على المقدسات والأماكن الدينية والمقامات، خلال شهر أيلول الماضي.

وقالت الوزارة إن الاحتلال صعّد من تدنيسه واقتحامه للمسجد الأقصى، خلال الشهر الماضي، حيث شهد تزايدًا لاعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد المبارك،  خاصة في فترة الأعياد اليهودية.

وذكر بيانٌ للوزارة، أن مجمل الاعتداءات على المسجد بلغت 41 اقتحامًا إلى زيادة قرارات الإبعاد والاعتقالات لسدنة وموظفي الأقصى، والمرابطين فيه.

ولفت التقرير، إلى استهداف منطقة "حائط البراق"، حيث أعلنت بلدية الاحتلال بـ القدس، البدء بالإجراءات العملية لإقامة "تلفريك" هوائي ويهدف لتسهيل وصول آلاف المستوطنين إلى "باب المغاربة".

وأوضح كذلك تدشين خط قطار كهربائي سريع من القدس إلى مطار "بن غوريون” بـ "تل أبيب"، لتسهيل حركة وصول اليهود للمسجد الأقصى والقدس.

وتعقيباً على ذلك، قال وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس، في البيان ذاته، إنها خطوة خطيرة تستهدف الوجود الإسلامي المرابط والمدافع عن الأقصى، ومحاولة من قبل الاحتلال لثني الفلسطينيين عن الوصول إليه، في مخطط واضح يهدف لتفريغه وتقسيمه زمانيًا، لتسهيل اقتحامات المستوطنين له وانتهاك حرمته وقدسيته.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تستحدث تغييرات جغرافية في المدينة المقدّسة، حيث واصلت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال، أعمالها بإحداث فتحة وفتح بوابة جديدة قرب "باب العامود" في البلدة القديمة، في سابقة تستهدف معالم القدس التاريخية.

أما في المسجد الإبراهيمي، فقد منع الاحتلال خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، رفع الأذان 80 وقتًا وسط حصار وحواجز وتفتيش واستحداثات وتدخلات بشؤونه واعتداءات على الفلسطينيين.

وأشار التقرير، إلى تنظيم آلاف المستوطنين احتفالات داخل المسجد الإبراهيمي وخارجه، في الوقت الذي عملت فيه قوات الاحتلال على تحويل محيط المسجد لثكنة عسكرية مغلقة، مجبرة أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها.

وحسب التقرير، فقد واصل الاحتلال تضييقه على أهل مدينة الخليل، حيث أجبر أصحاب المحال التجارية في عدد من المناطق وسط المدينة لإغلاقها؛ لتسهيل وصول المستوطنين إضافة إلى اقتحامهم مبنى البرج الأثري في السموع (جنوبًا) مؤدين طقوسهم التلمودية.

وفي بيت لحم، يشير التقرير، إلى اقتحام المستوطنين لمنطقة "برك سليمان" (جنوبًا)، حيث أدوا طقوسهم وصلواتهم، وكذلك في أريحا لدى اقتحامهم “مخيم عين السلطان”، وفي نابلس "قبر يوسف"، وغرب قرية "عورتا" (قضاء نابلس) “مقام العزير". 

وبذلك بلغ مجمل الاعتداءت على المساجد والأماكن الدينية والمقامات خلال الشهر الماضي، وفقاً لما وثقته الوزارة 142 اعتداءً.