النجاح الإخباري - فتح الحافظ لكتاب الله موسى محمد مدفع النار على ما يسمى "منسق" أعمال حكومة الاحتلال "يؤاف مردخاي" رافضا " التهنئة" التي قدمها الأخير لها بمناسبة حصوله على المرتبة الأولى عالميا في مسابقة القران الكريم الدولية  في كرواتيا.

وقال المدفع عبر تعليق على منشور "المنسق" في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" :" لا يشرفني أن يبارك لي أمثالك".

وتابع مخاطبا المنسق:" يكفي أنني دخلت سجونكم بلا تهمة سوى أنني شاركت في حفل للقران الكريم".

حصل الشاب مدفع على المرتبة الاولى في مسابقة القران الكريم الدولية في كرواتيا والتي شارك فيها 75 متسابق من تفوق على ٤٢ دولة. وفور اعلان نتائج المسابقة انتشرت صور ومنشورات التهنئة للفائز مدفع على منصات التواصل الاجتماعي، ابنهاجا بهذا النصر والتميز.

ومنذ صغر عمره والشاب موسى محمد المدفع إبن 21 عاما ، وهو يطمح أن يشارك في مسابقات دولية، يرفع فيها اسم فلسطين عاليا بين البلدان والأمم، وهذا ما تحقق خلال السنوات الاخيرة.

وكان موسى مشاركا إلى جانب المشارك الفلسطيني سعيد ملحم من قلقيلية، في المسابقة الدولية التي أقيمت في الكويت وشارك فيها 100 متسابق من 50 دولة، وفاز فيها بالمرتبة العاشرة في حفظ كتاب الله.

وقال المدفع، إنه رغب بالمشاركة "من أجل إبراز الشباب الجانب المشرف للشباب الفلسطيني الملتزم بحفظ القرآن الكريم وتعلم أصوله، إضافة إلى كوني أحد طلبة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، التي التحقت بها هذا العام".

وسبق وأن شارك المدفع كما يقول في مسابقتين دوليتين العام الفائت، واحدة في تونس والثانية في دبي بالإمارات، حيث حصل في المسابقة الأخيرة على المرتبة الـ14.

انطلقت فكرة حفظ القرآن الكريم لدى موسى، كما يقول وهو في الصف الثالث الابتدائي في مسجد مصعب بن عمير بمخيم عسكر حيث كان يقطن آنذاك، ومن الذين تمت على أيديهم مراحل الحفظ الشيخ معاذ النابلسي، والشيخ زياد عبد الجواد، والشيخ محمد أبو العز، وأتم حفظ القرآن كاملا قبيل إتمامه العام 18 عاما أي قبل أشهر بسيطة من تقدمه لامتحان الثانوية العامة التوجيهي، حيث حصل على معدل95.3 بالمائة.

ورغم معدله العالي في التوجيهي؛ إلا أن المدفع قرر الالتحاق بكلية الشريعة في جامعة النجاح، رغم وجود خيارات أخرى مفتوحة أمامه في الداخل والخارج، ولاقى خياره تشجيع والديه وبقية أفراد أسرته ومعلميه ممن حفظوه القرآن من البداية.

ويفخر والد موسى بأنجاله، خاصة أن جميعهم منكبون على حفظ القرى الكريم منذ صغرهم، كما أنهم أدوا فريضة الحج والعمرة، بمن فيهم موسى الذي ترتيبه الرابع في إخوته.
ويقول والده إنه يشجع موسى على السفر لأي مكان بالعالم يظهر وجه شباب فلسطين الحقيقي، الحافظ لكتاب الله والمتفوق في دراسته.

ويشعر موسى بالاعتزاز وهو يتلقى التشجيع من أقرانه ومدرسيه كلما شارك في مسابقة محلية أو دولية، فقد تلقى تشجيعا من كلية الشريعة بجامعة النجاح، ونادي ملتقى القرآن ، وشباب مساجد مخيم عسكر، وحي المساكن الشعبية حيث يقطن حاليا وهو إمام مسجد المساكن.