النجاح الإخباري - عرض التلفزيون الأردني الخميس، اعترافات متهمين شكلوا ما يعرف بـ"خلية السلط" يحاكمون أمام محكمة أمن الدولة بتهم تتعلق بالإرهاب، أكدوا خلالها تخطيطهم لهجمات في المملكة.

وبث التلفزيون برنامجا خاصا بعنوان "المخابرات العامة تكشف تفاصيل مخطط خلية السلط" تضمن اعترافات أربعة متهمين أوقفوا خلال مداهمة أمنية في السلط (شمال غرب عمان) في 11 أغسطس الماضي قتل إثرها ثلاثة من أعضاء الخلية خلال اشتباكات مع الأمن.

وكشفت المخابرات هوية هؤلاء القتلى وهم أحمد نسور (32 عاما) وقد اعتبر رأس الخلية، وأحمد عودة (29 عاما) وضياء الفواعير (32 عاما)، وجميعهم من الأردن.

وقتل أربعة رجال أمن خلال تلك المداهمة غداة تفجير عبوة ناسفة بدورية أمنية في الفحيص (12 كم غرب عمان) أدت إلى مقتل رجلي أمن أيضا.

فكر داعش

واعترف المتهمون بمتابعة إصدارات تنظيم داعش الإرهابي وشراء السلاح وتصنيع المتفجرات وطائرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد لمهاجمة مقرات المخابرات والاستخبارات العسكرية ومبان رسمية.

وقال المتهم محمود الحياري (32 عاما) "كنا نشاهد إصدارات تنظيم داعش ومن خلالها تعمقنا في فكره وقررنا تشكيل خلية".

وأضاف "استمعنا لخطابات أبو محمد العدناني (المتحدث باسم تنظيم داعش ) التي حض فيها على التوجه للتفخيخ، فقمنا بصناعة عبوات لاصقة متفجرة، قمنا تقريبا بصناعة 55 كيلوغراما من المتفجرات".

وقال المتهم محمود النسور (27 عاما) وهو شقيق أحمد النسور أن شقيقه اقنعه بفكر تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف "اشترينا الأسلحة.. مسدس وكلاشينكوف وقمنا بتحديد دوريات ثابتة (...) وحددنا المواقع التي نريد استهدافها وبدأنا تصنيع عبوات ناسفة".

طائرة مفخخة

من جهته، قال المتهم منذر القاضي (32 عاما) "تبين لي أنهم مبايعين لأحمد النسور أميرا عليهم وأعطوه الأمر والطاعة (...) وهو كفر الحاكم والأجهزة الأمنية".

وأضاف "قمت بتصنيع هيكل طائرة (صغيرة) مزودة بمحركات أكبر لحمل متفجرات لاستهداف مواقع عسكرية وبالتحكم عن بعد".

وقال المتهم أنس صالح (28 عاما) "كلما حصل موقف في الدولة (الأردن) كان يقول لنا (أحمد النسور) هؤلاء كفار وأقنعني بأنهم كذلك ويجب قتالهم".

ووجهت محكمة أمن الدولة منتصف الشهر الماضي لهؤلاء تهم بينها "القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت أنسان وهدم بناء" و"المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية". وقد تصل عقوبة هذه التهم إلى الإعدام شنقا.

وشهدت المملكة منذ 2016 أربعة اعتداءات أدت إلى سقوط عدد من عناصر الأجهزة الامنية وتبنى تنظيم داعش الإرهابي  اثنين منها.