النجاح الإخباري -  كشف كتاب جديد للصحفي الأميركي الشهير بوب وودورد أن ترامب طلب في نيسان/أبريل عام 2017 من وزير دفاعه جيمس ماتيس قتل الرئيس السوري بشار لأسد.

وقال ترامب لوزير الدفاع "فلنقتله، لنذهب الى هناك ونقتل الكثير منهم". 

وافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات "مدروسة أكثر" ضد سوريا، كانت على شكل غارات جوية عقابية.

ويصف  الكتاب البيض الابيض في ظل رئاسة دونالد ترامب بأنه غارق في "انهيار عصبي" دائم، حيث يسعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام. 

والكتاب الذي حصلت صحيفة "الواشنطن بوست" على نسخة منه قبل صدوره بشكل رسمي يذكر أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيري على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدي الى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره.

وفي حادثة يوردها الكتاب أن ترامب سأل مستشاره للأمن القومي في  19 كانون الثاني/يناير عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، وشعر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا "نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة".

وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه بحسب الكتاب أن درجة الفهم لدى ترامب موازية "لتلميذ في الصف الخامس أو السادس"، أي طفل في العاشرة او الحادية عشرة من عمره.

ويكشف الكتاب المنتظر لوودورد "خوف، ترامب في البيت الابيض" تجاهل مساعدي الرئيس لأوامره بشكل دوري أو سعيهم الى منع اصدارها.

ويعطي مثالا على ذلك غاري كوهن الذي كان كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض وذهب بعيدا العام الماضي الى درجة سحب أمر رئاسي عن مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

-"عالم مجنون"-

وودورد الذي لا يذكر مصادره بالاسم لكن يبدو أن لديه علاقات مع العديد من العاملين داخل البيت الابيض يقول أن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراءً عميقا للرئيس.

يذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض حون كيلي قال لزملاء  أنه يعتبر ترامب مثابة "معتوه" و"أحمق".

وأضاف كيلي "من غير المجدي محاولة اقناعه بأي شيء. لقد انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون". 

كما قال "لا اعرف حتى لماذا نحن هنا. انها أسوأ وظيفة تقلدتها".

ووفق صحافيين، يعيش البيت الأبيض منذ اسابيع في حالة ترقب مع اقتراب موعد صدور الكتاب بشكل رسمي في 11 أيلول/سبتمبر. 

مؤلف الكتاب الذي اشتهر بعد كشفه مع كارل برنستين فضيحة ووترغيت التي ادت الى استقالة الرئيس ريتسارد نيكسون نشر سابقا كتبا قوية ومحرجة عن الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما.