النجاح الإخباري -  أكد ضابط رفيع المستوى، في قوات الاحتلال أن "قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار هو من يتحكم بالتصعيد والتسوية في غزة".

وقبل ساعات من توديعه منصبه، قال قائد مدفعية الإحتلال في قيادة المنطقة الجنوبية العقيد "يوفال بن دوف" لموقع "معاريف هشفوع" العبري، إن حكومة الاحتلال هي الرابح الأكبر من عدم دخولها في معركة في قطاع غزة منذ أكثر من 4 سنوات، كما أنه يجب العمل قدر الإمكان للحيلولة دون الدخول في معركة جديدة في غزة.

وفي سؤاله هل نحن أمام تصعيد أم تسوية؟ أجاب بن دوف زاعما، "يجب علينا أن نتذكر دائما بأن هناك حاكما للجانب الأخر في غزة وهو يحيى السنوار الذي يمتلك القدرة على ضبط القطاع وإحكام السيطرة عليه، كما أن الحديث يدور عن زعيم شرعي قادر على فرض موقفه ورأيه على الجميع".

وأضاف بن دوف " لنفترض أن حماس قامت الأن بتنفيذ عملية تسلل للأراضي المحتلة وقامت بحرق الية من اليات الهندسة التي تشارك في بناء الجدار الحاجز على حدود قطاع غزة، هل يستحق أن ندخل لأجل ذلك في حرب سيقع فيها ضحايا وجرحى من كلا الطرفين؟ أنا أعتقد بأن مثل ذلك الأمر لا يستحق أن ندخل بسببه في حرب مع حماس، وإن كان الرد المحدود ضروريا على مثل ذلك الأمر".

وأوضح بأن معضلة غزة معقدة للغاية، حيث أن العمل العسكري لوحده غير كاف لعلاج التهديد الأمني في غزة، حتى وإن نجحنا في ضرب حماس بنسبة 100%، حيث أن التساؤل يبقى في الجهة التي ستتولى مكان حماس في حال تم إسقاطها.

وأجاب العقيد بن دوف على السؤال فيما إذا كنا أقرب للتهدئة من التصعيد أو العكس قائلا "نحن نقترب بغير إرادتنا للمواجهة أكثر فأكثر مع مرور الوقت، إلا أنني أعتقد بأن المواجهة العسكرية ليست أمرا ضروريا لتغيير الوقائع في غزة، فقد خضنا ثلاثة معارك كبيرة في غزة سابقا، وفي الحقيقة نحن بغنى عن الدخول في معركة رابعة.

وختم، "يجب علينا إدارة ما يجري في غزة بشكل واعي وعقلاني، كما يجب علينا إدراك وفهم الأثمان التي ستدفعها حكومة الاحتلال في حال قررت الدخول في معركة بالإضافة إلى مقارنة هذه الأثمان مع الانجازات التي ستحققها "اسرائيل" من معركة جديدة في غزة"، واضاف، " كمسؤول عن تشغيل النيران في المنطقة الجنوبية أقوم بتنفيذ الأوامر العليا لهيئة أركان الاحتلال العامة وقيادة المنطقة الجنوبية في مرحلة قد تتدحرج فيها الأمور إلى مواجهة عسكرية من أتفه الأسباب".

وتطرق بن دوف إلى الحرائق التي تنشب يوميا في مستوطنات الغلاف بفعل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قائلا "يجب علينا أن نتذكر دائما بأنه الحرائق لم تتسبب حتى اللحظة في وقوع خسائر في الأرواح، مضيفا: بالرغم من وجود خسائر اقتصادية جسيمة إلا أن هذه الخسائر لم تصل بعد إلى تكلفة يوم واحد من أيام عملية (الجرف الصامد)، وبهذه الطريقة يجب أن نفكر ".