النجاح الإخباري - تشهد مدينة سان بطرسبورغ، عاصمة روسيا الشمالية، الأحد 29 يوليو، فعاليات العرض البحري العام، المقام بمناسبة عيد القوات البحرية الروسية.

وللعروض البحرية تقاليد عريقة تعود جذورها إلى عصر الإمبراطور بطرس الأكبر.

أقيم العرض الأول لها في سبتمبر عام 1714، احتفاء بالانتصار البحري الأول لروسيا على السفن الحربية السويدية في معركة غانغوت في بحر البلطيق. وبعده أصدر الإمبراطور بطرس أوامر بإحياء عيد البحرية الروسية كل عام بإقامة عروض للسفن والقوات البرية وإقامة قداديس احتفالية في الكنائس وإطلاق الألعاب النارية.

وجرى استئناف هذا التقليد المجيد في العام 2017.

يعتبر تاريخ الأسطول البحري الروسي جزءا لا يتجزأ من تاريخ الدولة الروسية، إذ شاركت سفنه في كل الحروب تقريبا التي خاضتها البلاد. واليوم تمثل القوات البحرية الروسية صنفا متكاملا من أصناف القوات المسلحة الوطنية، إذ تشمل البحرية سفنا وغواصات، بما فيها غواصات نووية، إضافة إلى الطيران البحري والمشاة البحرية وخفر السواحل. وبإمكان القوات البحرية الروسية أن تؤدي مهامها تحت سطح الماء وفي عرض المحيطات وفي الجو على السواء.

وخلال السنوات القليلة الماضية شيدت روسيا أكثر من 70 سفينة حربية، من بينها 3 غواصات استراتيجية و7 غواصات متعددة المهام، و20 سفينة عادية، وعدد كبير من الزوارق الحربية والسفن الخاصة وسفن الإمداد.

وسمح تزويد قوات السواحل الروسية بمنظومات صواريخ "باستيون" و"بال" برفع نسبة تسلح الأسطول الروسي بأسلحة مطورة إلى 96%، مما أسهم في رفع قدراته للدفاع عن المصالح الوطنية لروسيا في كل بقعة من العالم، ومكن البلاد من ممارسة سياستها المستقلة كشريك متكافئ في النشاطات البحرية الدولية.

وأثبتت تطورات الوضع الجيوسياسي في العالم بكل وضوح أن وجود أسطول حربي قوي يعد شرطا حيويا لحفاظ روسيا على مكانتها من بين الدول الكبرى في العالم المتعدد الأقطاب.