النجاح الإخباري - من المقرر ان تستأنف جولة المفاوضات الخامسة بين المعارضة السورية  والجانب الروسي في درعا في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن فصائل المعارضة أعلنت موافقتها على العودة إلى التفاوض مع الجانب الروسي بشأن اقتراح لوقف المعارك في جنوب سوريا.

وجاء قبول المعارضة استئناف التفاوض بعد نحو 24 ساعة من التصعيد العسكري غير المسبوق على مواقعها.

ونقلت الوكالة عن مدير المكتب الإعلامي في "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" قوله إن المفاوضات ستستأنف اليوم الجمعة.
  
وأوردت الفصائل في حسابها على "تويتر "نوافق على وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فورية لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات"، وجددت المطالبة "بضمانات حقيقية وبرعاية أممية لمفاوضات الجنوب".

وتعثرت جولة التفاوض الأخيرة أول أمس الأربعاء بعد رفض الفصائل الطلب الروسي بتسليم سلاحها الثقيل دفعة واحدة قبل استكمال نقاش بنود الاتفاق لوقف المعارك.

وإثر هذا الرفض شنت الطائرات السورية والروسية غارات "هي الأعنف" منذ بدء قوات النظام هجومها في الجنوب قبل أكثر من أسبوعين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأحصى المرصد تنفيذ "الطائرات السورية والروسية أكثر من ستمئة ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء".

وتسببت الغارات بمقتل ستة مدنيين على الأقل -منهم امرأة وأربعة أطفال- في بلدة صيدا، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم على الجنوب إلى 149 مدنيا على الأقل، منهم ثلاثون طفلا، وفق المرصد.

وقالت مصادر محلية إن الجيش السوري واصل إلى مناطق تبعد نحو ستة كيلومترات عن الحدود الأردنية.

أزمة نزوح


من جانبها، أعلنت الامم المتحدة أن عدد النازحين في درعا وصل إلى 325 ألفا، وحثت الحكومة الأردنية على فتح الحدود أمام السوريين الهاربين من القتال.

بدروه، حذر المجلس النرويجي للاجئين من أن استئناف القتال في جنوب سوريا يعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر المباشر.

ودعا أمين عام المجلس يان إيغلاند جميع الحكومات ذات النفوذ إلى ممارسة كل سلطتها لوقف سفك الدماء.

في السياق ذاته، عرقلت موسكو إصدار  مجلس الامن بيانا عن الوضع الإنساني في هذه المنطقة.
   
وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا "نحن نركز على المعركة ضد الإرهاب".

ومنذ 19 يونيو/حزيران الماضي تشن قوات النظام بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها إلى أكثر من 60% من مساحة المحافظة الحدودية مع الاردن. 

وتمكنت روسيا خلال الأيام الأخيرة من إبرام اتفاقات "مصالحة" غالبا ما تكون مرادفة لاستسلام الفصائل وتسليم سلاحها الثقيل في أكثر من ثلاثين بلدة وقرية بدرعا.