النجاح الإخباري -  انطلقت في العاصمة التايلندية بانكوك، أمس الأربعاء، أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري للتعاون بين دول شرق آسيا للتنمية الفلسطينية سيباد 3 (CEAPADIII) .

وترأس الوفد الفلسطيني وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بمشاركة كل من مساعد الوزير لقطاع آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، ومستشار رئيس الوزراء بشير الريس، وسفير دولة فلسطين لدى ماليزيا وغير المقيم لدى مملكة تايلند أنور الأغا، وسكرتير ثالث يعاد جرادات.

وشارك في أعمال المؤتمر وزراء خارجية كل من اليابان، وإندونيسيا، وتايلند، وسنغافورة، وممثلون عن كل من: بروناي دار السلام، وفيتنام، وجمهورية كوريا، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا"، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية إلى بيجين، ورئيس بعثة الرباعية الدولية، وسفير ماليزيا لدى تايلند وممثل عن البنك الدولي.

وافتتح أعمال المؤتمر نائب رئيس الوزراء التايلندي براجين جانتونغ، الذي أكد موقف بلاده الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.

من جانبه، أعرب الوزير المالكي في خطابه، عن امتنانه لمملكة تايلند لاستضافتها فعاليات المؤتمر، وقدر عالياً مبادرة اليابان التي أطلقت المؤتمر، والجهود المشتركة لجميع الدول الهادفة الى دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز بناء القدرات الفلسطينية، مشدداً على أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه العديد من التحديات في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل كافة مواردنا الطبيعية ويفرض عقوبات وقيود بشكل ممنهج، ما يحرم الاقتصاد الفلسطيني من الاستفادة من إمكانياته، ويحرم الشباب الواعد من توظيف إمكانياتهم، ناهيك عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، بالإضافة الى السياسات الاستعمارية الممنهجة التي يمارسها الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس، وما تفرضه هذه السياسات من معيقات.

وقال: رغم كل ذلك، إلا أن الحكومة الفلسطينية ماضية في جهودها لتعزيز الوضع الاقتصادي الفلسطيني. وبهذا الصدد، شدد الوزير المالكي على أهمية استمرار المساعدات الإنمائية للشعب الفلسطيني في إطار السيباد بما يتوافق وخطة التنمية الفلسطينية 2017-2022، مشيداً بأهميتها في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، ومشيراً الى المسؤولية التي يتحملها الجانب الفلسطيني في مشاركة معارف وخبرات السيباد مع الدول النامية الأخرى من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي بيكا  (PICA)، الأمر الذي من شأنه أن يضمن استدامة جهود "سيباد" من خلال ضمان نقل المعرفة بين مختلف البلدان النامية في جميع انحاء العالم.

من جانبهم، أكد المشاركون في المؤتمر في البيان الختامي، استمرارية دعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية من أجل تحقيق السلام من خلال "حل الدولتين"، وذلك من خلال دعم وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات، وتنمية القطاع الخاص الفلسطيني، ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة والسياحة وغيرها من المجالات الهامة، مشيدين بقرار فلسطين رفع مستوى الأمانة العامة لـ"سيباد" الى مستوى رئاسة الوزراء، وتشكيل لجنة متابعة بالتعاون مع مكتب الرئاسة ووزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وذلك في إطار تعزيز آليات عمل السيباد والتشبيك مع الدول الأعضاء في سيباد والمؤسسات والوزارات الفلسطينية لضمان تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من البرامج الانمائية المقدمة في إطار سيباد.

كما أكد المشاركون على أهمية ودور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من حيث دعم ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، مؤكدين عزمهم على استمرار دعم الاونروا من خلال سيباد.

وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء التطور الأخير في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددين على أن الوضع القائم يشكل عقبة مستدامة أمام جهود بناء الدولة الفلسطينية وإحلال السلام من خلال حل الدولتين، لذلك عبروا عن دعوتهم المشتركة لضرورة خلق بيئة مؤاتية لمواصلة التنمية في فلسطين.

وأكد المجتمعون دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال الوطني وقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وضرورة إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يحول دون تنمية اقتصادية فلسطينية حقيقية.

واختتمت الاجتماعات بمؤتمر صحفي للوزير المالكي ونظرائه الياباني والتايلندي.