النجاح الإخباري - ندد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الثلاثاء، باستهتار أرباب العمل الإسرائيليين بأرواح العمال الفلسطينيين، وتمييزهم في تطبيق معايير وشروط الصحة والسلامة المهنية بين العمال الفلسطينيين وغيرهم ممن يعملون في السوق الإسرائيلي، خاصة في قطاع البناء والإنشاءات الذين يشكلون 50% من عدد العمال الفلسطينيين في سوق العمل الإسرائيلي.

 وقال سعد في بيان صحفي: "ان هذه السياسة العنصرية في التمييز بين العمال تسببت بارتفاع عدد الإصابات والقتلى من العمال الفلسطينيين في حوادث العمل، الذين كان آخرهم المرحوم "جمال هاني أحمد عليات" من سكان بلدة دير أبو ضعيف في محافظة جنين".

وتشير أرقام الاتحاد العام لعمال فلسطين إلى أن عدد العمال الذين أصيبوا خلال العامين الأخيرين كان (124) مصاباً، ثلثهم أصيبوا بإصابات غائرة ستترك أثرها على أجسادهم مدى الحياة، وأن هناك (19) من بينهم (5) من غير العرب، توفوا منذ بداية عام 2018.

وأوضح سعد ان ذلك يعني أن هناك زيادة تقدر بـ (30%) عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وتمنحنا هذه الأرقام الدليل الكافي على أن ضحايا حوادث العمل القاتلة متركزة بين العمال العرب؛ سواء كانوا من سكان الضفة الغربية أو من سكان الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وقال الأمين العام "ان ما يدفعنا إلى رفع صوت الاحتجاج عالياً، وتوجيه الاتهام المباشر للسلطات الإسرائيلية المسؤولة عن مراقبة سوق العمل الإسرائيلي وفي مقدمتهم وزير العمل "يسرائيل كاتس" ورئيس مؤسسة الهستدروت "أفي نيسا نكورن"، الذين نطالبهم بتشديد الرقابة على ورش العمل وإنزال العقوبات المناسبة بحق أرباب العمل المخالفين حتى يمتثلوا للقانون ويقدموا المعاملة العادلة واللائقة للعمال الفلسطينيين والعرب".