النجاح الإخباري -  أكد نائب وزير خارجية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي جون، ان الموقف الصين المبدئي والثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب اسرائيل من الارض المحتلة، على اساس حل الدولتين وإقامة سلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال لقاء جون، في العاصمة الصينية بكين، بوفد حركة فتح الاستطلاعي برئاسة عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الإله الأتيري، ونائب المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الصين فريز مهداوي.

وشدد جون على عمق العلاقات الفلسطينية – الصينية، خاصة العلاقة التاريخية بين الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح منذ عام 1963 من القرن الماضي، داعيا إلى ضرورة استمرار تبادل الوفود والزيارات لتعزيز أواصر وروابط العلاقات القائمة بين الحزب والحركة.

بدوره، نقل الأتيري تحيات وتقدير رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، لقيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ونواتها الرئيس تشي جين بينغ، وتحيات الشعب الفلسطيني للشعب الصيني الصديق، لدعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وثمن جهود دائرة الحزب في وضع برنامج الزيارة الذي يؤكد الرغبة المشتركة في تطوير العلاقة بين الحركة والحزب الشيوعي الصديق، مشيرا إلى أن زيارة الوفد تأتي وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعها الوزير سونغ تاو والمفوض العام عباس زكي أثناء زيارته لبكين الشهر الماضي.

واشاد بالعلاقات التاريخية والنضالية التي تربط بين الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح، مستذكرا الدور الثوري الذي قامت به الصين في تقديم الدعم السياسي والعسكري عند انطلاقة حركة فتح عام 1965، والدورات العسكرية التي تلقاها عدد كبير من أبناء الحركة في كلية نانكين الصينية.

وأضاف الأتيري: "إن القيادة والشعب الفلسطيني ينظران باهتمام كبير لدور الصين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط بسبب عدم وجود طرف قادرة على تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام، الأمر الذي يتطلب رؤيا صينية واضحة طبقا لمبادرة الرفيق الزعيم تشي جين بينغ وأفكاره المبدعة التي تجنب العالم ويلات الحرب والدمار، وأيضا الرغبة الفلسطينية في تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لمبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في الأمم المتحدة".

وأشار إلى أن فلسطين والمنطقة تمران بمرحلة بالغة التعقيد بفعل ما يسمى بصفقة القرن، في ظل المحاولات الأميركية للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، والعنصرية المتطرفة التي تحكم اسرائيل، وتحول الإدارة الأميركية في عهد ترمب لتكون هذه الإدارة مع الكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة.