النجاح الإخباري - متابعة النجاح الاخباري

نددت دول العالم اليوم بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعبي الفلسطيني في الضفة والقطاع، خلال الفعاليات الاحتجاجية على نقل السفارة الأميركية الى مدينة القدس المحتلة، وفعاليات مسيرات العودة لمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، والتي اسفرت عن ارتقاء 52 شهيداً وجرح ما يقارب 2000 مواطن.

لبنان

أكدت الأحزاب والشخصيات والمرجعيات اللبنانية، تضامنها ومساندتها لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي، معبرة عن رفضها القاطع لقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة.

وأدانوا في بيان لهم، مساء اليوم الاثنين، المجزرة الإجرامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ضد أبناء شعبنا الأعزل في قطاع غزة.

عمان

شارك مئات المواطنين الأردنيين، مساء اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية عمان، احتجاجا على نقل السقارة إلى القدس المحتلة، منددين بالخطوة الاميركية بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وهتف المشاركون، بعبارات تؤكد عمق العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، والتأكيد على المكانة التاريخية والدينية للقدس في نفوس الأردنيين والعرب، وأن القدس ستبقى عربية وعاصمة فلسطين الأبدية والتاريخية

وأكدوا دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الاسرائيلية، وترحموا على الشهداء اللذين سقطوا على ثرى فلسطين دفاعاً عن القدس والقضية الفلسطينية العادلة وحقوقهم المشروعة حتى نيل الحرية والاستقلال

وطالب المشاركون، المجتمع الدولي بالوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

دمشق

أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين، "المجزرة الوحشية" في قطاع غزة بعد مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على افتتاح السفارة الاميركية في القدس، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".

وأضاف إن "قتل إسرائيل المتعمد لنحو خمسين فلسطينياً وجرح ما يزيد على ألفين (...) دليل آخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وحملت وزارة الخارجية الولايات المتحدة "مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللاشرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس".

واعتبر المصدر أن القرار الأميركي "أدى إلى تشجيع إسرائيل على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

تركيا 

اعتبرت تركيا اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة شريكة اسرائيل في المسؤولية عن "المجزرة" في غزة حيث قتل 52 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال  أثناء احتجاجهم على نقل السفارة الأميركية الى القدس.

وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، للصحافيين في انقرة: "المؤسف أن الولايات المتحدة وقفت الى جانب الحكومة الاسرائيلية في هذه المجزرة بحق المدنيين وباتت متواطئة في هذه الجريمة بحق الإنسانية".

وأضاف "ندين هذه المجزرة المشينة بشدة".

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ على تويتر "الإدارة الأميركية مسؤولة مثلها مثل الحكومة الاسرائيلية عن هذه المجزرة".

واضاف "أن الإدارة الاميركية وعبر نقل سفارتها الى القدس نسفت فرص تسوية سلمية وأشعلت حريقا سيتسبب بالمزيد من الخسائر البشرية والدمار والكوارث في المنطقة".

بدوره، ندد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو، بما اعتبره "مجزرة" و"إرهاب دولة"، وقال "اللعنة على إسرائيل وقواها الأمنية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قاد حملة الاحتجاج في العالم الاسلامي على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ونظم قمة في اسطنبول لمنظمة التعاون الاسلامي التي أعلنت القدس الشرقية "عاصمة لدولة فلسطين".

واعتبر اردوغان الاثنين في لندن ان الولايات المتحدة فقدت دورها "كوسيط" في الشرق الأوسط بعد قرارها نقل سفارتها الى القدس.

غوتيرش

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع في غزة، حيث استشهد نحو 52 فلسطينيا وجرح أكثر من 2400 على الأقل برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في تظاهرات احتجاجا على تدشين السفارة الأميركية في القدس.

وقال غوتيريش، للصحفيين في فيينا "نشهد تصعيدا في النزاعات (...) أشعر بالقلق الشديد اليوم للأحداث في غزة مع سقوط عدد مرتفع من القتلى".

العفو الدولية

 دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الكف عن استخدام القوة المفرطة بشكل ممنهج خلال التظاهرات الفلسطينية.

وقال مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، في بيان صادر عن المنظمة، إنه "يجب على السلطات أن تكف عن استخدام القوة القاتلة ضد المحتجين، فالأنباء التي تفيد بأن قوات الاحتلال قد هددت بإطلاق النار على أي شخص يُشاهد يخترق الحدودي هو أمر يثير القلق بشكل بالغ، فبموجب القانون الدولي، لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا للحماية من تهديد وشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة".

وجاء في البيان: "بصفة إسرائيل قوة احتلال، فيجب عليها أن تحترم حق الفلسطينيين في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، وقد تلجاً فقط إلى استخدام القوة لغرض مشروع، عند التصدي للاحتجاجات، مثل مواجهة العنف، وعندما تكون الوسائل الأخرى غير فعالة، ويجب أن تكون هذه القوة بالحد الأدنى الضروري، وأياً كان الأمر، فيجب عدم استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".

وتابع لوثر: "يجب على السلطات أن تأمر القوات الإسرائيلية بالتقيد الصارم بالمبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين، واحترام حق الفلسطينيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".

موغيريني

 دعت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين، إلى "أقصى درجات ضبط النفس" بعد مقتل 45 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال  خلال احتجاجات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

وقالت موغيريني في بيان: "قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وأصيب المئات بنيران إسرائيلية اليوم خلال احتجاجات واسعة مستمرة قرب سياج غزة، ونحن نتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح".

فرنسا

دعت فرنسا اليوم الاثنين الى تجنب "تصعيد جديد" في الشرق الأوسط بعد استشهاد 43 وجرح أكثر من 2300 فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال مواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية تزامنت مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.

كما دعت فرنسا اسرائيل الى عدم استخدام القوة، مشددة على "وجوب حماية المدنيين".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "في وقت يتصاعد التوتر على الأرض (...) تدعو فرنسا جميع الفرقاء الى التحلي بالمسؤولية بهدف تجنب تصعيد جديد".

وأضاف "من الضروري إعادة تهيئة الظروف اللازمة بحثا عن حل سياسي في سياق إقليمي تطبعه فعلا توترات شديدة".

وتابع لودريان "بعد أسابيع من العنف، وفي مواجهة العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة حتى اليوم، تدعو فرنسا السلطات الإسرائيلية الى ممارسة ضبط النفس باستخدام القوة التي يجب ان تكون متكافئة".

وختم مذكرا ب"واجب حماية المدنيين، لا سيما القصَّر، وحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي".

بريطانيا

دعت بريطانيا إلى "الهدوء وضبط النفس" في قطاع غزة الاثنين بعد اشتباكات عنيفة سبقت افتتاح السفارة الاميركية الجديدة في القدس، بحسب ذكرته وكالة "فرانس برس" نقلا عن المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا.

وقال المتحدث: "نحن قلقون إزاء التقارير عن العنف وفقدان الأرواح في غزة، وندعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام" مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة".

ايطاليا 

قالت الخارجية الإيطالية، إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنجلينو ألفانو، "يكرر مشاعر القلق والحزن العميق للموتى والجرحى اليوم في قطاع غزة، في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية".

وتابع ألفانو في بيان صحفي مساء اليوم الاثنين: "إننا نناشد جميع الأطراف المعنية أن تبذل قصارى جهدها لتجنب المزيد من إراقة الدماء، ونأمل في استئناف المبادرات السياسية والدبلوماسية الرامية إلى إعادة إطلاق إمكانية التوصل إلى حل سياسي، بحيث يمكن للشعبين العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن".

سويسرا 

أعلن المجلس الفدرالي السويسري، أن سويسرا تلتزم بسلام عادل ودائم، من خلال التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتماسكة وذات سيادة مع القدس الشرقية عاصمة لها- تقوم على أساس حل الدولتين.

وقال المجلس الفدرالي ردا على طلب اعضاء في المجلس الوطني السويسري من حزب الشعب اليميني من البرلمان نقل السفارة السويسرية من تل أبيب إلى القدس، "إن نقل السفارة السويسرية الى القدس، سيحكم مسبقا على المسألة المركزية المتعلقة بالوضع النهائي للقدس، والتي يجب تسويتها في المفاوضات بين أطراف النزاع".

فعاليات احياءً لذكرى النكبة

سيرلانكا

نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية سريلانكا، بالتعاون مع لجنة الصداقة السريلانكية– الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنشطة متعددة لإحياء ذكرى النكبة.

وجابت أكثر من عشرين حافلة تحمل لافتات كتب عليها "أنا سريلانكي وأدعم حق الفلسطينيين في العودة"، الشوارع الرئيسية في العاصمة كولومبو، كما حملت صورا مختلفة تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، بينما ارتدى عدد من أبناء الشعب السريلانكي قمصانا تحمل صورا من النكبة وشعارات عنها.

وأعطى الرئيس السابق ماهيندا راجبكسا إشارة الانطلاق للمسيرة، ووقع على كتاب الدعم الذي أعدته السفارة بحضور عدد من السفراء العرب.

وفي ساعات المساء وفي القاعة الرئيسية لمعهد "لاكشمان كاديرجاما" للعلاقات الدولية في العاصمة كولومبو، افتتح الاحتفال الرئيسي بحضور سفير دولة فلسطين لدى سيرلانكا زهير زيد، ورئيس لجنة التضامن السريلانكية- الفلسطينية امتياز بكر، ووزير الدولة ونائب وزير الخارجية السريلانكي فاسنتا سينانيكا.

واستذكر زيد جهود ومواقف أصدقاء دولة فلسطين، وأحداث النكبة والتهجير القسري الذي تعرض له أبناء شعبنا قبل سبعين عاما، بعد أن استباحت العصابات الصهيونية أرضهم وشردتهم منها.

بينما تناول سينانيكا محطات المعاناة التي مر بها الشعب الفلسطيني. وأكد أن على الدول التي تسببت بهذه المعاناة تتحمل المسؤولية الكاملة لإيجاد حلول سريعة ومعقولة، لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه دون أي تمييز، وأن يحصل على عضوية كاملة في الأمم المتحدة كباقي الدول.

وأشار إلى أن بلاده على استعداد لتحمل مسؤوليتها ولعب دور الوساطة في إنهاء هذه المعاناة، وأن بلاده تدعم وبشكل لا لبس فيه حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

ألمانيا

أقامت الجاليات الفلسطينية في ألمانيا، بتنسيق ودعم ومشاركة سفارة فلسطين العديد من الفعاليات، إحياء للذكرى الـ70 للنكبة في عموم المدن الألمانية.

وشهدت مدينة برلين الفعالية الأضخم في إحدى أكبر وأهم ساحات العاصمة الألمانية (Hermann Platz)، وقامت لجنة العمل الوطني والتي تمثل التنظيمات الفلسطينية وبمشاركة عدد كبير من المؤسسات والجهات العربية والألمانية المناصرة لنضال الشعب الفلسطيني بتنظيم يوم مفتوح امتد على مدار ساعات اليوم حيث تخلله القاء كلمة مسجلة من المطران حنا عطا الله من فلسطين الى جانب كلمات التنظيمات الفلسطينية والمتضامنينباللغتين العربية والألمانية.

كما تضمن اليوم المفتوح العديد من الفقرات تنوعت بين وعرض الملصقات والصور وتوزيع منشورات باللغات العربية والانجليزية والألمانية تشرح تفاصيل نكبة الشعب الفلسطيني ومعاناته الممتدة على مدار سبعين عاما، مع التركيز على قضية القدس وما تتعرض له من عمليات تهويد متواصلة وتهجر قسري لأهلها الفلسطينيين وتصعيد سلطات الاحتلال لنشاطاتها الاستيطانية فيها خاصة بعد اعلان ترامب قراره بنقل سفارة بلاده الى القدس.

وتميز الحدث بمشاركة عدد من الأحزاب الألمانية والمؤسسات الفاعلة في المانيا كحزب اليسار وحملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، وشاركت العديد من الفرق الفنية الفلسطينية بتقديم وصلات من الفنون الشعبية، إلى جانب عرض منتجات الحرف اليدوية الفلسطينية والمأكولات التقليدية.

وشهدت هذه الفعالية حضور وزيارة آلاف المواطنين الألمان والجنسيات الأخرى المهتمين بقضية الشعب الفلسطيني.

كما أحيا أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة كولونيا الذكرى السبعين للنكبة، من خلال نصب خيم العودة في إحدى أهم الساحات وسط المدينة إلى جانب عرض العديد من الصور والكتب وتوزيع المنشورات التي ركزت بشكل كبير على الهجمة  التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس خلال الأشهر الماضية.

من جانبها أحيت الجالية الفلسطينية في مدينة كوبلنز المناسبة، من خلال تنظيم اعتصام شاركت فيه أعداد كبيرة من أبناء فلسطين والجاليات العربية والمتضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني، ورفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية ولوحات عبروا من خلالها على تضامنهم مع أبناء فلسطين خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية والمدعومة من الولايات المتحدة بتهويد القدس، كما وزعوا العديد من المناشير باللغة الألمانية والتي تشرح فصول معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة وحتى اللحظة.

وستستمر الفعاليات المختلفة خلال الأيام القادمة والتي ستتضمن اعتصامات أمام مقر السفارة الأميركية في برلين وممثلياتها في مختلف المدن الألمانية.