النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس للشؤون الدولية نبيل شعث، إننا نواجه امريكا وإسرائيل مواجهة كاملة في غيبة موقف عربي قادر على حماية المشروع الفلسطيني، حيث ان العالم سيتغير وأمريكا ليست مالكة للعالم ولن نترك وحيدين في مواجهة هذه المعركة السياسية .

وقال شعث في لقاء عقده في سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم بحضور السفير دياب اللوح، وكادر السفارة، ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية، بالاضافة الى عدد من وجهاء الجالية الفلسطينية في مصر، أن الرئيس محمود عباس هو في موقع المواجهة الكامل الولايات المتحدة وإسرائيل في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية وقرار الإدارة الأمريكية الأخير باعتراف القدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارتها إليها، متجاهلة أن القدس الشرقية، هي أرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وهي عاصمتنا التي نريدها أن تكون مدينةً مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، مؤكدا أن التسليم بصفعة القرن هو خيانة للقضية الفلسطينية ولن نقبل هيمنة امريكا بعد الان، موضحا اننا شعب له سيادة حيث زاد عدد سكانه من مليون ونصف عام 1948 الى 13 مليون هذا العام .

وقدم شعث عرضا شاملا عن الإجراءات الاسرائيلية غير الشرعية في المدينة المقدسة واستهداف التواجد الاسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة والحراك الذي تقوم به القيادة في المحافل الدولية، مشددا على خطورة استمرار الاستيطان المستمر على الاراضي الفلسطينية، مؤكدا انه خلال 3 سنوات سينتهي العالم الذي تحكمه الولايات المتحدة الامريكية وسيتحول الى عالم متعدد الأطراف وسوف تكون أحد هذا العالم الجديد، منوها اننا صامدون على الارض الفلسطينية ومؤمنون بوجود عدالة لتغيير الاخر مع استخدام الدبلوماسية الفلسطينية التي مكانتنا من نجاحات كثيرة .

كما رفض كل ما يتناقض من قرارات واجراءات وسياسات عنصرية وعدوانية على حقوق شعبنا في تحرير ارضه وحريته واستقلاله الوطني وعودته الى دولته الفلسطينية ذات السيادة الكاملة، ورفض إقامة دولتنا على غير ترابنا الوطني ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة كما ان لا دولة بدون القدس عاصمة لهذه الدولة الفلسطينية، و ان لا عاصمة في القدس و إنما القدس هي العاصمة.

وقال شعث، أن مصر هي القائدة التاريخية للمنطقة العربية ويجب ان تكون احد الدول التي تحكم هذا العالم في إطاره الجديد، موكدا ان المصالحة الوطنية تسير ببطئ وعلينا ان نسرع بتمكين حكومة الوفاق في ظل الجهود التي تقوم بها الشقيقة مصر معربا عن شكره وتقديره للقيادة المصرية ودعما للثوابت الفلسطينية حيث ان تعزيز الوحدة الوطنية هي خيار استراتيجي، وضرورة تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على الارض الفلسطينية خاصة ما يتعرض له اهلنا داخل الخط الأخضر، ولن نكرر ما حدث في عام 1948 .

كما اكد على ضرورة الإبداع في التصدي الشعبي في ظل سرقة الاراضي واعتداء المستوطنين على شعبنا في الضفة الغربية وفِي القدس، وتعزيز الأمل في شعبنا في الشتات الذين ينتظرون العودة الى فلسطين والذين هجروا منها منذ 70 عام. ومن جانبه اكد السفير دياب اللوح اننا لمسنا ان هناك تعليمات واضحة وصريحة من رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون الكامل لدعم تحرك القيادة الفلسطينية ودعمها في كافة المحافل، مشيرا ان مصر كانت و لازالت تدعم الموقف الفلسطيني و هناك تشاور دائم و عميق بين القيادتين المصرية و الفلسطينية .