النجاح الإخباري -  كشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن الخطة التي طرحها مساعد وزير الخارجية الامريكي ديفيد ساترفيلد لحل النزاع بين لبنان واسرائيل، والتي لم تلق صدى ايجابيا لدى الحكومة اللبنانية.

وكشفت الجمهورية عن خطة ساترفيلد التي حملها من اسرائيل:

1- تمسّكُها بمبدأ المشاركة في البلوك 9 .

2- إستعدادها لإجراء مفاوضات مع لبنان حول الموضوع النفطي، واقتراحها تشكيل لجنة تقنية مع لبنان على غرار اللجنة الثلاثية العسكرية المشتركة التي تجتمع في الناقورة دورياً.

3- رغبتُها في أن ترعى الولايات المتحدة الامريكية هذه المفاوضات.

4- تحذيراتها للبنان من المباشرة في أعمال التنقيب لأنّها لن تبقى مكتوفة.

الرد اللبناني:رفض لبنان مبدأ المشاركة الإسرائيلية في البلوك 9 ، إذ إنه يَعتبره ملكاً له لأنه يقع ضمن مياهه الاقليمية، لكنّه منفتح على مبدأ الرعاية الامريكية للمفاوضات بغية حلّ النزاع النفطي سلمياً من دون المسّ بالحقوق اللبنانية.

أمّا بالنسبة الى تأليف لجنة تقنية اسرائيلية ـ لبنانية، فبَرز تبايُن في الموقف اللبناني، إذ إنّ المسؤولين ينظرون بإيجابية إلى هذا الاقتراح، شرط أن تكون اللجنة تابعة للّجنة العسكرية الثلاثية القائمة حالياً، بحيث ينضمّ اليها خبيران اسرائيلي ولبناني في قضايا القانون الدولي والنزاعات النفطية. في حين أنّ مسؤولين آخرين يرفضون الفكرة كلياً ويفضّلون أن تواصِل واشنطن مفاوضاتها من دون تواصل لبناني ـ إسرائيلي مباشر.

وفي هذا الإطار، عُلِم أنّ ساترفيلد ابلغَ المسؤولين اللبنانيين أنّ إدارة بلاده ترغب في حصول ليونة في موقف لبنان لكي تتمكّن من مواصلة دورِها والتوصّل الى نتائج ايجابية، غير انّ الموقف اللبناني لم يتغيّر، خصوصاً أنه لا يوجد ايّ فريق، لا سيّما من المعنيين بالوضع الجنوبي، يَسمح لنفسه بالتنازل عمّا يعتبره حقاً عشيّة الانتخابات النيابية.

وقالت مصادر مطلعة إنّ استمرار الوساطة الامريكية لا يَهدف الى إيجاد حلّ للملف النفطي بمقدار ما يَهدف الى منعِ التدهور الامني في الجنوب بين لبنان وإسرائيل.