النجاح الإخباري - قال وكيل وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين تيسير جرادات، إن لزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى فلسطين، دلالات خاصة وعميقة على الجانب السياسي وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وأضاف جرادات، في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، "ان الجميع أدرك الحميمية في العلاقة والسلام على الرئيس محمود عباس من قبل رئيس الوزراء الهندي"، لافتا إلى ما وصفه بالكلام الجميل الذي أبلغه للرئيس عندما قال له، إن "مليار ومئة وخمسة وعشرين مليون هندي والقوى السياسية كافة هم يحترمون الشعب الفلسطيني ويحبونه ويؤيدون حقوقه".

وأكد جرادات أهمية الاطلاع على الواقع السياسي الذي تعيشه القضية الفلسطينية من خلال اجتماع مودي مع الرئيس ووضعه في صورة المستجدات، في ظل سعي القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لإيجاد عملية سلام متعددة الأطراف، بعد أن نأت الولايات المتحدة الأميركية بنفسها عن هذا الموضوع، نتيجة خطواتها غير المقبولة والتي جوبهت برفض دولي وعالمي من قبل أكثر من 75% من العالم والمجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الهند صوتت إلى جانب كافة القرارات التي تخص القضية الفلسطينية في الجمعية العامة وغيره، وانتقدت الخطوة الأميركية ورفضتها، مؤكدا أن الهند دولة فاعلة في المجتمع الدولي وذات تأثير فعال ومن الدول التي يعتمد عليها، إذا ما قمنا بالعمل على البحث عن إطار متعدد للذهاب للتسوية والسلام، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية تعول على دور الهند في العملية السياسية في حال كانت هناك عملية سياسية متعددة الأطراف.

ولفت جرادات إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت قفزات واسعة قبيل هذه الزيارة، مشيرا للزيارات المتبادلة بينها، والتبرعات الهندية لدولة فلسطين في عدة مجالات.

 وأكد أن العلاقات متطورة على أكثر من صعيد، موضحا أن هذه الزيارة الأخيرة سوف تسهم في تطوير العلاقات بشكل أكبر في ظل الاتفاقيات التي تم توقيعها.