النجاح الإخباري -

انتخبت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس الأربعاء محمود العالول عضو لجنتها المركزية نائبا لرئيس الحركة محمود عباس، للمرة الأولى في تاريخها.

ويعد محمود عثمان راغب العالول (أبو جهاد) البالغ من العمر(66 عاما) والمولود في مدينة نابلس من القيادات المقربة من عباس، وشغل العديد من المواقع القيادية في الحركة.

وتشير السيرة الذاتية للعالول أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلته عام 1967 ثلاث سنوات، ثم أبعد إلى الأردن، وعاد إلى الأراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، وشغل منصب محافظ نابلس لعشر سنوات، وانتخب في عام 2006 عضوا للمجلس التشريعي الفلسطيني الحالي.

وإثر وصوله إلى الأردن التحق في قواعد حركة فتح التي كانت تتواجد على الأراضي الأردنية، وتولى خلال وجوده في الأردن عدة مسؤوليات قيادية لمساندة المقاومة في الأرض المحتلة أهمها: مسؤولية لجنة المبعدين من الوطن، ومسؤولية ما عرف "بالقطاع الغربي" الذي كان يقوم بتقديم الدعم والمساندة للمقاومة في الأرض المحتلة.

وفي العام 1973 اضطر إلى مغادرة الأراضي الأردنية بشكل قسري بسبب نشاطه، واستقر في لبنان، وهناك واصل مسيرته النضالية من خلال العمل في "القطاع الغربي".

وارتقى العالول في السلم القيادي للقطاع الغربي وأصبح مساعداً للشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد". وفي أواسط السبعينات تولى مسؤولية مكتب حركات التحرر في العالم.

ثم عُين في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية من العام 1975-1982، وشارك في تأسيس وقيادة الكتيبة الطلابية. وكان قائداً لمنطقة "صنين" إبان معارك الدفاع عن الثورة في لبنان.

وكان قائداً لمنطقة الجبل إبان حرب 1982 أو ما عرف بالاجتياح الإسرائيلي للبنان، ثم انتقل لقيادة "الوحدة الخاصة" في البقاع وطرابلس، والتي قامت بأسر الجنود الإسرائيليين الثمانية عام 1983.

بقي العالول محتفظاً بالجنود الأسرى رغم ظروف الاحتلال والأوضاع الصعبة في لبنان لمدة عام تقريباً، وتم فيما بعد مبادلة (6 جنود) منهم بصفقة تبادل الأسرى عام 1983 والتي حرر فيها (5000) أسير فلسطيني من سجن أنصار في جنوب لبنان ومائة أسير من السجون الإسرائيلية.

وإثر الخروج من لبنان عام 1983 استقر به المآل في تونس، واستمر مساعداً للقائد الشهيد خليل الوزير لشؤون الأرض المحتلة وقائداً للوحدة الخاصة، وأنشأ معسكرات للوحدة الخاصة في أكثر من دولة عربية.

وتولى بعد استشهاد خليل الوزير "أبو جهاد" أمانة سر لجنة الأرض المحتلة التي كانت تتولى الإشراف على الانتفاضة ودعمها ومساندتها مادياً وعسكريا.

وكان قد عُين في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية من العام 1975-1982، واختير عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني في الدورة "17" وجددت عضويته في كل المجالس الوطنية اللاحقة حتى الوقت الراهن.

وجرى انتخابه عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الحركي الخامس، كما انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحركة في المؤتمر الحركي السادس، وأصبح مفوض التعبئة والتنظيم للمحافظات الشمالية.

وفي عام 2015 قدم العالول استقالته خلال اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد برام الله، وذكر مسؤولون فتحاويون أن سبب الاستقالة خسارة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيزيت، وتحميل قيادات فتحاوية المسؤولية له عن الخسارة، لكن اللجنة المركزية رفضت الاستقالة.