النجاح الإخباري - خاص:

رأى الكاتب والمحلل السياسي احمد رفيق عوض ان انتخابات حماس الداخلية أفرزت "ثالوثا متشددا" من خلال انتخاب يحيى السنوار قائد للحركة، وخليل الحية نائبا له، الى جانب القيادي روحي مشتهى.

وشدد عوض  في تصريح لـ"النجاح الاخباري" على أن الحركة ارادت بهذه المخرجات غير المسبوقة ان توصل رسائل قد تفهم على أنها "متشددة" للداخل الفلسطيني والخارج، بالإضافة الى "اسرائيل".

وحول ما اذا كان التيار الصاعد في حركة حماس سيهتم اكثر من سابقه بملف انهاء الانقسام، اكد عوض على أن "الثالوث" الجديد بقيادة السنوار معروف بتصلبه حيال السلطة الفلسطينية، وهو ما يضع الحركة في اختبار جديد على صعيد انجاز المصالحة.

وفيما يتعلق بالرسائل الموجهة للخارج، اكد عوض على ان الحركة ستكون أمام تحديات مستقبلية معقدة تتعلق بعلاقتها مع الأقليم - خاصة مصر - وعلاقتها مع طهران، ما سيؤثر على سياساتها ورؤيتها تجاه القضايا الوزانة.

مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أن صعود "العسكر" يؤشر لإعادة ترتيب اولويات الحركة في المرحلة المقبلة، من خلال التوجه العسكري على حساب البعد السياسي خلافًا للسنوات الماضية.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل كشف في وقت سابق عن الانتهاء من صياغة  ما اطلق عليه "الوثيقة السياسية الجديد ".

وأوضح مشعل أن الوثيقة ستتضمن مواقف الحركة من مجمل الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال والعلاقة مع منظمة التحرير الفلسطينية وبقية الفصائل الوطنية، إضافة إلى طبيعة العلاقة مع الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

وقال مشعل إن حركته ستنشر هذه الوثيقة التي بنصها الحرفي وستقوم بإطلاع الشارع الفلسطيني عليها خلال المرحلة المقبلة، تشمل مواقف متقدمة ومتطورة للحركة.