النجاح الإخباري - داهمت الشرطة الالمانية اليوم " الاربعاء" منزل اربعة من أئمة المساجد للاشتباه بتجسسهم على معارضين للحكومة التركية الحالية، مستغلين صفتهم الدينية للتستر على مهمة الاساسية المتمثلة بالتجسس لصالح المخابرات التركية .

وأعلن مكتب النائب العام الفيدرالي الالماني ان مداهمة منازل هؤلاء الأئمة الواقعة في مقاطعات " نورديون و ستفاليا و ريلند- ففاليتس " تمت بهدف جمع المعلومات والأدلة دون ان تجري عمليات اعتقال حتى الان .

 

وتشتبه السلطات الالمانية بقيام الأئمة الاربعة بالتجسس على مؤيدي رجل الدين " فتح الله غول " الذي يعتبر اكبر خصوم الرئيس التركي الحالي طيب رجب اوردغان، والمتهم من قبل تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الاخيرة في الخامس عشر من تموز 2016 .

وأضاف النائب العام الالماني ان الاربعة كانوا يعملون ضمن اتحاد منظمات الثقافة التركية- الاسلامية "DITIB"، الناشط في المانيا ويشتبه في تسليمهم معلومات للقنصلية التركية في مدينة " كولن" .

وسبق لمصدر امني الماني ان اعلن الاسبوع الماضي ان 13 اماما يعملون ضمن" DITIB" ارسلوا قوائم بأسماء مؤيدي " غولن" لوزارة الاوقاف التركية. 

وقال وزير العدل الالماني " هايكو ماس" انه يتوقع من منظمة "DITIB" ان توضح موقفها وتشرح الشبهات المنسوبة اليها.

وأضاف الوزير الالماني " لا يمكن لمن يتستر بالدين كغطاء لعمليات تجسس، ان يعتمد على حماية قانون حرية الاديان والمعتقد، واذا تأكدت الشبهات المتعلقة بهؤلاء و بمنظمة "DITIB" حينها سننظر لهذه المنظمة على انها الذراع الطويلة للحكومة التركية ".