النجاح الإخباري - قال مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح المهندس غازي مرتجى أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع المجلس المركزي كان تاريخيا وسيحفظه التاريخ، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عن إعادة النظر بالاتفاقيات مع إسرائيل لا يقتصر فقط على اتفاقية أوسلو بل يشمل عدة اتفاقيات.
وقال مرتجى لـ"فضائية النجاح: "أن اتفاقية باريس أيضا لا يقل تأثيرها على تأثير اتفاقية أوسلو، كونها تكبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة اقتصاديا، بالتالي الانفكاك من التكبيل الاقتصادي لا يقل أهمية عن الانفكاك عن قيود اتفاقية أوسلو".
وأكد أن اجتماع المجلس المركزي اليوم مهم وقراراته مهمة ويجب تنفيذها وعدم استخدمها فقط كقوة ضاغطة على الدول كما حدث بقرارات عام 2015، ويجب التحول إلى دولة تحت الاحتلال" مضيفا "منذ أوسلو أقيمت سلطة حكم ذاتي كان من المفترض أن تستمر لمدة خمس سنوات إلا أن اسرائيل استغلت عامل الزمن لصالحها، وكان من المفترض أيضا منذ 2012 عام قيام دولة فلسطينية تحت الاحتلال على أجسام السلطة الموجودة ووقف استخدام مصطلح السلطة واستبداله بمصطلح الدولة على الأقل إعلاميا، مستذكرًا ما قاله رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله بعد 24 ساعة من الاعتراف بدولة فلسطين، نستطيع أن نكون دولة حقيقة مستقلة.
وأشار مرتجى إلى أن حالة من الغضب سادت محافظات الوطن بعد الإعلان الأمريكي بشأن القدس، لكن لم تكن بحجم القدس، مؤكدا أن المقاومة الشعبية السلمية لها نتائج وهذا شهدناه خلال هبة القدس التي أجبرت إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية، لكن بعد إعلان ترامب وحتى اللحظة لم تخرج جماهير بالشكل المطلوب، موضحًا أن البعض يبرر ذلك بالحالة الجوية أو عدم ثقة الشعب بالقيادة مؤكدا أن الآلاف في عواصم العالم خرجت لنصرة القدس وتخرج اسبوعيا من دون أن يتبعوا للقيادة الفلسطينية، لافتًا إلى أن الحديث عن غياب الثقة هو حديث العاجز.
ونوه مرتجى  أن القيادة وصلت للحد الأقصى في رفض ومعارضة القرار الأمريكي، وعلاوة على ذلك فإن موقفها أقوى من الدول العربية فيما يخص الاستقلال بالشأن الداخلي.
وقال: "بعض المراقبين والكتاب وجدوا أن أبو مازن في خطابه أوقف مركبة صفقة القرن وبطء في تنفيبذها، وأرسل عدة رسائل حول شكل القضية الفلسطينية فإن كانت سياسية أو دينية أو تاريخية فالحق فلسطيني، كما أكد الرئيس أننا لن نقبل بالتطبيع مقابل صفقة القرن، فيجب حل قضية القدس وقضية اللاجئين سنذهب للحديث عن طبيعة العلاقات.
واعتقد مرتجى أن الرئيس متمسك بالمصالحة حيث أنه أكد أن حماس تريد المصالحة، كما أن الرئيس أعطى تعليماته للسير قدما لكنها تحتاج لوقت وجهد، مشددا أن الرئيس كان إيجابيا دوما وكان يقول الأخوة في حماس وأكد أن القيادة ذاهبة نحو المصالحة.
ورأى مرتجى أننا لن نعود مجددا خطوة إلى الوراء بخصوص المصالحة، مشيرا إلى أن الخطوات من الممكن أن تكون متباعدة كون الانقسام استمر 11 سنة، موضحا أن مصر جددت تحركها فقد نشهد تحرك مصري جديد للتوجه للقاهرة بخصوص المصالحة، متوقعا أن الأمور تسير بشكل إيجابي، لكن الناس متعجلين وهذا ليس عقلاني.