النجاح الإخباري - أكد المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين أن لديه وثائق تثبت أن معظم ممتلكات البطريركية الاستراتيجية بالقدس المحتلة بيعت للاحتلال الإسرائيلي وشركات المستوطنين.

وأوضح المجلس في رسالة بعثها إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير أن "الوثائق تثبت أيضًا بيع باب الخليل وباب حطة وباب المغاربة للاحتلال وشركات المستوطنين".

وقال "يقع عليكم تحمل مسؤولية مواجهة المخاطر والتحديات الجمة وتحديد اتجاهات النضال، يجب الاستجابة للمتغيرات وتجديد وتعزيز النضال الوطني بما يكفل تحقيق الحقوق التاريخية لشعبنا".

وأكد أنه يجب التصدي للمخططات الاحتلالية لتهويد القدس العربية وتهجير أهلها، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعتمد سياسات وإجراءات بينها صفقات بيع وتأجير وتحكير العقارات والأراضي الأرثوذوكسية.

وأوضح أن "هذه السياسات تشارك فيها زمرة يونانية متسلطة على رأس الكنيسة العربية الأرثوذوكسية، هذه الزمرة اليونانية المتسلطة المتآمرة يقف على رأسها المدعو ثيوفوليس الثالث".

وأضاف أن "الوثائق والمستندات تقطع الشك باليقين ببيع وتسريب الوقف العربي الأرثوذكسي للشركات الاستيطانية، هذه الممارسات تصب في تمكين وخدمة قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني".

واعتبر أن البطريركية أقرت بأن عمليات تأجير وتحكير وبيع تجري في القدس للأملاك الأرثوذكسية لصالح المحتل.

وتابع "إننا والمؤسسات المسيحية الأرثوذكسية نقرع ناقوس الخطر، لقد قرعنا ناقوس الخطر منذ مطلع القرن الماضي ضد بيع الممتلكات وتحكيرها، لقد قدمنا التضحيات الجمة على مذبح شعار تحرير الكنيسة من التسلط اليوناني. ما زلنا نخوض هذا النضال بإصرار يدفعنا انتماؤنا الوطني قبل الديني لفلسطين وأرضها".

وأردف قائلًا "قضيتنا ليست قضية دينية وتالياً طائفية بل هي قضية فلسطينية عربية بامتياز، كنيستنا الأرثوذكسية هي الكنيسة الوحيدة في العالم التي يقف على رأسها كاهن ليس من أبناء شعبها".

ودعا المجلس المركزي الذي سينعقد اليوم برام الله، لإعلان دعمهم وتبنيهم لقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي، مشيرًا إلى أن المؤتمر الذي عقد في 1/10/2017 هو الأول في تاريخ العرب الأرثوذكس منذ حوالي المئة عام.

وطالب المجلس الأرثوذكسي في رسالته للمركزي بموقف صريح وواضح يدعم النضال الوطني والأرثوذكسي ضد تسريب وبيع الأراضي، قائلًا "نطالبكم بدعم قرارات ومطالب المسيحيين الأرثوذكسيين الفلسطينيين بعزل البطريرك، وبدعم المطلب الوطني بتحرير الكنيسة وإصلاح النظام البطريركي البائد".

كما "نطالبكم بموقف يوفر النجاح لنضالنا بحماية ما تبقى من حقوق وأوقافنا في فلسطين، وبموقف يساعدنا في استرداد ما تم بيعه".

وختم المجلس الأرثوذكسي "نعول عليكم وضع قضيتنا على جدول المهام النضالية كملف من ملفات منظمة التحرير، ونأمل لاجتماعكم النجاح ومعًا حتى تحرير فلسطين بعاصمتها القدس العربية إلى الأبد".