النجاح الإخباري - أفادت وزارة الخارجية انه بحال صدقت التسريبات الصحفية التي أفادت بتراجع إدارة ترامب عن تبني حل الدولتين، والمنسوبة لمسؤول في البيت الأبيض، فهذا يعني أن نتنياهو حقق نجاحا فوريا، مما سيؤدي إلى تقوية وضع نتنياهو في المحادثات الجارية، وهذا يعني تحولا خطيرا في نظرة الإدارة الأمريكية لكيفية انهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما سينعكس على مواقف دول أخرى في العالم، وهذا سيتيح المجال لطرح حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بأشكال مختلفة.

وقالت الخارجية: "ندرك تماما أن موقف الائتلاف اليميني الفاشي الحاكم في اسرائيل الرافض لحل الدولتين، ينطلق من مبدأ أن لا وجود أو امكانية لوجود دولة فلسطينية بجوار دولة اسرائيل، ما بين النهر والبحر، وأمام إسقاط فكرة اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، يمكن أيضا لعقول اليمين الحاكم في اسرائيل أن "تتفتق" عن أشباه حلول في مجملها تبقي السيطرة الأبدية على كامل الأرض لإسرائيل، مع إخضاع من بقي أو رغب في البقاء من الفلسطينيين لشتى أنواع الذل والاهانة ضمن حقوق قد لا تتعدى الحقوق المدنية لمجموعة من السكان".

قالت الخارجية: أنها ستسعى لتشكيل جبهة دولية واسعة للإبقاء على حل الدولتين، كونه الخيار الأفضل بالنسبة لغالبية المجتمع الدولي، ولتحقيق ذلك رأت الخارجية أن حجر البداية يجب أن يكون من المجتمع الدولي، مع العلم أن هناك دولا  سترحب بهذا الموقف الامريكي المحتمل.

ورأت الخارجية ان صدور تسريب من هذا القبيل للعلن قبيل المحادثات الاسرائيلية الامريكية، هو نذير شؤم، ويؤدي لحالة من الفوضى السياسية على مستوى دولي.

وقالت الخارجية: أنها لا تريد استباق الأحداث، وقررت عدم التعليق على أنباء ومعلومات غير مؤكدة، مشيرةً إلى أنها ستنتظر مخرجات الاجتماع التي ستكشف صحة التسريب من عدمه.

وتأمل الخارجية أن لا تكون هذه التسريبات صحيحة، وأن يؤكد الرئيس ترامب في لقائه مع نتنياهو على حل الدولتين، وضرورة التوصل الى اتفاق تفاوضي لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية الى جوار اسرائيل، تعيشان في أمن وسلام مع بعضهما البعض ومع المحيط.