النجاح الإخباري - كعادتها تستغل اسرائيل أي فرصة من أجل توسعها الاستيطاني والإستيلاء على الأراضي الفلسطينية، من أجل بناء البؤر الإستيطانيةوشرعنتها، وهذا ما تحاول إسرائيل العمل عليه خاصةً بعد عملية نابلس التي أسفرت عن قتل مستوطن، قبل يومين.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، "أن الاحتلال يسعى دائما لإقامة البؤر الاستيطانية وتوسعتها، وذلك من أجل إرضاء المستوطنين فأي شخص يفكر بسدة الحكم وحزبه يسعى لإرضائهم، فكيف الآن وبعد العملية التي قتل فيها حاخام إضافةً لكونه أحد مؤسسي البؤرة الإستيطانية".

وتابع دغلس، في حديثه لـ"النجاح الاخباري": توسعت هذه البؤرة الاستيطانية يعني قضم المزيد من أراضي مواطني فرعتا وإماتين وجيت وصرة وتل، فهذه البؤرة مقامة على أراضيهم أصلا وتحويلها لمستوطنة مشكلة كبيرة، وهم يتسابقون الآن على أمر واحد وهو، من سيرضي التطرف أكثر".

وأضاف:" هذه البؤرة بالذات يسكنها أكثر المستوطنين تطرفاً واعتداءاتهم كثيرة، كما أن وجودها وطبيعتها ستدمر 5 قرى في المنطقة، فتوسعتها تعني جلب المزيد من السكان وبناء أبراج مراقبة وشق طرق إلتفافية، وكل هذا سيكون على حساب أراضي المواطنين في القرى المجاورة".

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الأيام القليلة الماضية، وما صرح به الوزراء في ائتلاف نتنياهو، نفتالي بينت واوري اريئيل وغيرهما، ودعواتهم التي أطلقوها بالأمس لبناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية في تلك المنطقة، تكشف بوضوح ملامح هذا المخطط الاستيطاني الاستعماري التوسعي المُعد مسبقا والجاري تنفيذه في الأشهر الأخيرة، مشددة على أن الحكومة الإسرائيلية تستغل السياسات الأميركية المنحازة وأية أحداث أخرى لتسريع عمليات التوسع الاستيطاني ونهب المزيد من الأرض الفلسطينية.

وحملت الوزارة في بيانها، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مخاطر وتداعيات مخططاتها الاستيطانية وإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق المواطنين، والعقوبات الجماعية ضد القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة في تلك المنطقة، داعية المجتمع الدولي الى سرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، خاصة القرار 2334.