النجاح الإخباري - اعلنت دائرة المخابرات العامة ظهر الاثنين وبالتنسيق مع النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة عن احباط مخطط ارهابي كان يستهدف أمن الأردن.
17 متورطاً (من أبناء مدينة الزرقاء) كانوا يخططون للعمل الجبان الذي كان سيستهدف الأردن بمؤسساته مدنيين وعسكريين، آمنين عزّل وحاملين لبندقيتهم لكن المخابرات ويقظة الجهاز كانت لهم بالمرصاد، وأوضحت أن أمن الأردن خط أحمر وسنتعقبهم واحداً واحدا"، وأشارت إلى أن عيون النشامى فرسان الحق لم تكن نائمة،بل حاضرة تعمل وتخطط وأياد قوية تضرب بلا هوادة حيث كانت مصلحة البلاد والعباد هي الهدف.
هذه هي صفات فرسان الحق ومرتبات المخابرات العامة التي لم تركن لدعة أو استراحة محارب على وقع هزائم قوى البغي والظلال من الدواعش وغيرهم من خوارج العصر.

وأكدت على أن رجال المخابرات يدركون بتجربتهم العميقة وحسهم الامني الاحترافي ان هذه الهزيمة الجغرافية لا تعني نهاية هذه التنظيمات وأفكارها المتطرفة بل ستكون حافزاً لمزيد من الانفلات ومحاولات الثأر والانتقام الأعمى، ووفق التقديرات السابقة، كانت دائرة المخابرات العامة متيقظة وبالمرصاد كما هي دائما لذيول الدواعش ومؤيديها من حملة الأفكار المنحرفة والتوجهات المشبوهة لكشف متابعتها الحثيثة والثابتة مع أواخر العام واستعدادات المملكة للاحتفالات بعيد الميلاد وراس السنة تحركات ذات طبيعة مزدوجة ومشبوهة ونشاطات مركزة في أماكن محددة ومتعددة وذات طبيعة مهمة وحساسة وحيوية وبالتزامن مع تطورات نوعية ومستجدة في علاقات وتواصل عدد من العناصر المشبوهة وخاصة تلك التي تحمل أفكاراً تخريبية وغيرها من العناصر الناشطة في تجارة الأسلحة والالكترونيات ومواد محظور تداولها دون ترخيص.

وبينت بالتفاصيل أن النشاطات كانت تقع في دائرة الاستثناء على المتابعات الثابتة وتشكل تطوراً على مقياس مؤشرات التهديد للأمن القومي الوطني فقد تم نقلها الى دائرة المتابعة الاستخبارية الفورية وبوسائل بشرية وتقنية متقدمة كشفت بحسب ما علمت هلا أخبار عن وجود مخطط استهداف واسع يجري العمل عليه وقبيل أسابيع من احتفالات المملكة بالاعياد المسيحية واحتفالات رأس السنة ما قد يُعكر صفوها واثارة الرعب والفوضى في البلاد وضرب حالة الاستقرار.

وأشارت إلى أن الجهات الأمنية العمليات الاستخباراتية للمخطط الذي كان تحت السيطرة التامة بدءاً من عمليات الاستقطاب والتجنيد التي قام عليها أحد العناصر المعروفة بأفكارها المتطرفة والتخريبية ومرورا بعمليات المعاينة التي شملت اهدافا متنوعة وحيوية من مصالح أجنبية وأماكن عبادة ومقرات أمنية وشخصيات دينية وأسواق وبنوك ومحطات اعلامية اضافة الى عمليات شراء وتأمين بعض الأسلحة ومحاولة تأمين أسلحة أخرى مواد شديدة الانفجار ووضع المخططات اللازمة للتنفيذ من خلال سرقة عدد من المركبات والسطو على بنوك ومصارف لتأمين التمويل وانتهاءً بتقسيم العناصر الارهابية على 3 مجموعات منفصلة للتنفيذ وبشكل متزامن في أكثر من موقع.

وقالت، "في اللحظة المناسبة كانت الرؤية والتشخيص الاستخباراتي واضحا تماما لهذا المخطط والقائمين عليه وتحركاتهم وأماكن تواجدهم وادوار كل منهم وقبل الاتفاق النهائي على موعد التنفيذ الذي كان مقررا تحديده في الاسبوع الاخير من العام المنصرم كان فرسان الحق قد اعدوا العدة وفرغوا تماما من خطة الاحباط ليبدأ التنفيذ الذي تم بوقت قياسي لا يتجاوز بضع ساعات وفي اكثر من عشرة مواقع في احدى المحافظات الكبرى واسفر عن اعتقال 17 عنصرا ارهابيا ممن تورطوا في هذا المخطط الارهابي وضبط كمية من الاسلحة الاوتوماتيكية والمتفجرات".

وأوضحت أن القضية أحيلت الى المدعي العام الذي باشر التحقيق فيها واسند للمتهمين عدة تهم تتعلق بالمساس بأمن الدولة الداخلي والارهاب تمهيدا لاحالتهم الى المحكمة المختصة لينالوا الجزاء العادل جراء ما خططوا له من مؤامرة تستهدف أمن الوطن واسقراره وترويع ابنائه.
والمخابرات العامة وهي تدرك ان استهداف أمن المملكة يحتل أولوية متقدمة على اجندة قوى الارهاب والتطرف ومؤيديها من العناصر المارقة والمنبته عن مجتمعنا الذي كان وما يزال مجتمعا وسطيا تجمعه قيم التسامح والاعتدال والتعايش لتؤكد انها ستبقى الدرع الحصين والحامي للقيم والمبادئ الاصيلة التي يستند اليها المجتمع الاردني الواحد وستصل الليل بالنهار دون كلل او ملل لاجتثاث الافكار الهدامة والتوجهات التخريبية التي لا تمت الى ديننا الاسلامي الحنيف بصلة.

وشددت على أنها ستواصل التصدي دون هواده لكل ما من شأنه المساس بالثوابت الاردنية الوطنية والاسلامية يتوجيه ودعم مباشر من خلال القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ليبقى الاردن واحة امن واطمئنان لكل ابنائه وضيوفه.