النجاح الإخباري - تقدمت إسرائيل، الخميس، بطلب رسمي للانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، حسبما ذكر موقع صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية.

و أوعز رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، لما يسمى بوزارة الخارجية، بالانسحاب من المنظمة، خلال نهاية الأسبوع الجاري.

ويأتي الإنسحاب الاسرائيلي بعد أن أقرت الجمعية العامة للأم المتحدة، بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.

وصوّتت 128 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة طارئة، مساء الخميس الماضي في 21 من كانون الأول/ديسمبر، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

واستبق ترامب الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة. وهدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول، وتأني هذه الجلسة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة ، حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطاب متلفز من البيت الأبيض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إنه وجه أوامره للبدء بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أكده وزير خارجيته ريكس تيلرسون، ورحب نواب أميركيون بالقرار.

وفي خطوة لم يتخذها أي رئيس أميركي من قبل قال ترمب في خطابه، "قررت أن الوقت حان لأن نعلن رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، ووقع بعد ذلك ورقة رسمية، واعتبر أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وأنها "ليست أكثر أو أقل من اعتراف بالواقع، وهي أيضا العمل الصائب الذي ينبغي القيام به"، مضيفا أن "إسرائيل دولة ذات سيادة ومن حقها أن تقرر ما هي عاصمتها"، ورأى أن قراره هذا يعكس "مقاربة جديدة" إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، معتبرا أن تأخير هذا الإعلان لم يحقق شيئا في سبيل التوصل إلى السلام، وقال إنه وجه أوامره إلى وزارة الخارجية الأميركية ببدء العمل على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لكنه مع ذلك وقع قرارا بتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة ستة أشهر، كما دأب على ذلك الرؤساء الأميركيون منذ عام 1995.