النجاح الإخباري - في صيف 2016 نشرت شركة الأبحاث Dscout بيانات حول معدل استخدام الفرد اليومي للهاتف الذكي، وجاءت النتائج مخيفة فمتوسط لمس الشخص لجهازه يوميا معدله 2,617 مرة، ويستخدم سماعات الإذن بمعدل 2.4 ساعة في اليوم وقد تصل إلى 3.8 ساعة عند الإستخدام المفرط، لكن هذه الإحصائيات ليست جوهر المشكلة التي قد يعاني منها الكثير.

فالسؤال الحقيقي الذي يجب طرحة، هل يمكن أن تعاني من أعراض الإنسحاب عند ابتعادك عن هاتفك الذكي؟

بالنظر إلى المخطط البياني بالأسفل يمكنك التمييز إذا كنت تعاني من فوبيا فقدان الهاتف “nomophobia” أم لا بالإجابة على بعض الأسئلة، هل تشعر بالعصبية عند انخفاض بطارية هاتفك لأقل من 15%؟، عند غياب تغطية الشبكة وعدم وجود اتصال واي فاي هل تظر تفحص شاشة هاتفك باستمرار لترى هل عاد الإتصال أم لا؟، هل تشعر بالقلق عند عدم الإجابة على رسائلك؟ وبالإعتماد على كيفية إجابتك على تلك الأسئلة كل هذه الأسئلة وأكثر ستتمكن من معرفة مدى إدمانك على هاتفك الذكي.

ولكن ماذا لو كانت لديك مشكلة؟، فكيف يمكنك التخلص من الإعتماد الكامل على هاتفك الذكي؟  إليك بعض الإقتراحات الجيدة مثل إستخدام كلمة “لا أفعل” بدلا من “لا استطيع” عند التحدث عن مدى تعلقك بهاتفك، الأمر الآخر هو أن تبدأ بمجموعة من الأهداف الصغيرة التي تبدأ بتنفيذها تدريجياً فبدلاً من ترك الهاتف لمدة ساعة متواصلة بعيداً عنك إبدأ بتركه 15 دقيقة ثم حاول أن تبقيه مدة أطول وهكذا حتى تستطيع التخلص من ادمان الهاتف.

وفقا للخبير تريستان هاريس، فإن الذاكرة العضلية للإبهام الخاص بالمستخدم تظل مرتبطة بلمس الهاتف مراراً ومراراً الأمر الذي يجعل تركه بعيداً أمر صعب على الكثيرين، كذلك أشارت الكثير من البيانات إلى أن الأشخاص الذين يبتعدون عن هواتفهم بشكل إجباري يعانون من أعراض انسحاب مشابهة لتلك التي يتعرض إليها مدمني المخدرات عند بداية العلاج.