النجاح الإخباري -  
كشف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن  الأمر الأهم بالنسبة لنا كفلسطينيين هو كيفية البناء على ما تحقق من إنجاز بفضل انتفاضة المقاومة الشعبية المتصاعدة فلسطين، و بفضل النجاحات الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة ، التي يجب إتباعها بسلسلة من الخطوات لتعميق عزلة سياسية الاحتلال الإسرائيلية وتغيير ميزان القوى لصالحنا.

وأكد على أن محكمة الجنايات الدولية قد أقرت في هذا الشهر، بعد طول عناء وانتظار، أن الاستيطان جريمة حرب،و بالتالي  فتح الباب على مصراعيه أمام منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين المشاركين في جريمة الاستيطان إلى هذه المحكمة فورا.
وأوضح أن هذه الإحالة تنطبق على كل من تورط من المسئولين الإسرائيليين في جريمة الاستيطان من نتنياهو إلى وزير حربه ليبرمان، إلى وزراء الاستيطان ومدراء الدوائر ومسئولي المستوطنات ومجالس المستوطنات، إلى وزير المالية وكل الجهات الحكومية وغير الحكومية الإسرائيلية والأجنبية التي تمول الاستيطان، وأضاف، بغض النظر عن المدة التي ستأخذها المحكمة في النظر في قضية كل متورط في جريمة الاستيطان، فإن الإحالة ستجعلهم في حالة ارتباك كامل فورا، وستحرمهم من السفر إلى معظم البلدان وتقيد حرية حركتهم، وكأنهم يتعرضون لنوع من الاعتقال أو الإقامة الجبرية. وذلك شكل من أشكال المقاومة السياسية التي تضع الخصم في حالة حيرة كاملة، وتساهم في تغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني.

وشدد على أنه بعد ما أقدمت عليه إدارة ترامب بشأن القدس، وبعد الوقاحة التي أبداها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بقوله " أن قرارات الجمعية العمومية مكانها سلة المهملات" ، لم يعد هناك أي مبرر لتأخير أو تأجيل إحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولي