النجاح الإخباري - أكد القيادي في حركة فتح أمين مقبول، أن القيادة الفلسطينية اتخذت خطوات سيعلن عنها في القريب العاجل رفضاً للفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بالأمس ضد مشروع قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلاً عن التوجه للجمعية العامة، ومشدداً في ذات الوقت على أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن مرشحان للعب دور الوسيط في عملية السلام لدى القيادة الفلسطينية.

وقال مقبول في تصريحات صحافية، بشأن خيارات القيادة الفلسطينية بعد الفيتو الأمريكي أن "القيادة الفلسطينية توجهت للجمعية العامة وطالبت بعقد اجتماع لها تحت عنوان "اتحاد" وهو بند وفصل موجود في الأمم المتحدة، والذي ستطرح من خلاله القيادة نفس المشروع الذي طرح على مجلس الأمن الذي قوبل بالفيتو الأمريكي".

وشدد على أن الفيتو الأمريكي يؤكد عداء الإدارة الأمريكية لحقوق الشعب الفلسطيني، وامعانها في دعم الاحتلال الإسرائيلي فضلاً عن مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية.

وفيما يتعلق ببدائل القيادة الفلسطينية بعد إعلانها بالأمس رفضها للوساطة الأميركية في عملية السلام أكد مقبول أن "العالم يجب أن يتحرك للعب دور الوساطة بعد اعتبار الإدارة الأميركية وسيطاً غير نزيها لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها في السادس من الشهر الجاري".

وشدد على أن أوروبا وبقية دول العالم يجب أن تتحرك في هذا المسار، مستدركاً أن الأمم المتحدة ممكن أن تأخذ هذا الدور وكذلك مجلس الأمن.

وفيما تعلق بممكنات القوة التي يمكن أن تتسلح بها القيادة الفلسطينية لرفض الوساطة الأمريكية أكد مقبول، أن "القيادة تتسلح بإرادة وتصميم الشعب الفلسطيني فضلاً عن عدالة التي تتميز بها الحقوق الوطنية الفلسطينية".

وشدد على أن الرئيس محمود عباس يحاول من خلال زيارته لبلدان العالم أن يشكل بدائل لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مستدركاً أن الأمور إيجابية في هذا الشأن. على حد قوله

ونوه إلى أن الرئيس تحدى الإدارة الأمريكية بتوقعيه بالأمس على قرار الانضمام لـ22 منظمة جديدة، كانت الولايات المتحدة تطالب السلطة الوطنية بتأجيل الانضمام لها باعتبارها منظمات حساسة، مقابل أن تتحرك في تجاه التسوية السياسية، وذلك بعد إعلانها تحيزها لإسرائيل عبر إعلان ترامب.