النجاح الإخباري - "ياسر يبلغ من العمر 23 عاماً، له شقة ويعمل في التجارة وأمور الحياة ميسرة له ولم يشتكي من شيء، يسعى ويرغب كجميع الشباب في تكوين بيت الزوجية، وصاحب ابتسامة هادئة، وكان هدفه العيش بحياة آمنة وسعادة واستقرار إلى جانب أهله كباقي شباب فلسطين" كما قال اقربائه.

صباح يوم جمعة الغضب الثانية كان أخر لقاء معي لياسر وأخر كلامه: "أنا طالع ومش راجع، راح استشهد وصلوا علي الجنازة في المسجد العمري الكبير وادفنوني بسرعة"، وأيقن عمه نية ياسر لنيل الشهادة في سبيل الله والوطن والقدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وكان ياسر استشهد برصاص قناص "إسرائيلي" في المواجهات التي اندلعت قرب موقع ناحل العوز شرق حي الشجاعية مساء يوم الجمعة (15/12/2017) واستشهد ياسر إلى جانب رفيقه بالمواجهات الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا.

يذكر أن المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" بدأت بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" الأمر الذي أشعل الغضب في قلوب الغزين ودفعهم لمواجهة الاحتلال بالحجارة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ومنذ أن اعلان ترامب يوم الأربعاء تاريخ (6/12/2017) بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" استشهد 11 مواطناً في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، فيما أصيب حتى اليوم 3 آلاف مواطن برصاص الاحتلال وقنابل الغاز المسيل للدموع.