النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الولايات المتحدة تبقى وسيطا نزيها في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نظرا لكونها القوة العظمى في العالم ولعلاقاتها القوية مع طرفي الصراع، حسب تعبيره.

تأتي تصريحات الجبير، رغم الخيانة العظمى من الولايات المتحدة الأمريكية للشعب الفلسطيني وقيادته، عندما أعلن الرئيس الأمريكي في السادس من ديسمبر "القدس" عاصمة لإسرائيل، بشكل يعد انحيازاً علنياً لإسرائيل، وضارباً عرض الحائط المجتمع الدولي والقوانين والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ويشار إلى أن الرئيس محمود عباس اعتبر اعلان ترامب، بمثابة تخلي واشنطن عن دور الوساطة في المفاوضات لانحيازها للاحتلال.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الجبير لصحيفة لوموند الفرنسية بالتزامن مع عقد القمة الإسلامية الأربعاء في إسطنبول لرفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وقال الجبير إن واشنطن بصفتها القوة العظمى وبحكم علاقاتها القوية مع إسرائيل والدول العربية يمكنها أن تقوم بالدور الأهم لتحقيق تقدم في عملية السلام.

ولفت إلى أنه بإمكان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الاضطلاع بدور كبير في عملية السلام، "لكن هذا الدور يظل غير حاسم".

في المقابل قال وزير الخارجية السعودي إن على واشنطن ألا تتخذ إجراءات أحادية تؤثر على مسار هذه المفاوضات.

وأضاف أن قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يمحو الثقة في عملية السلام ويعطي حجة لرعاة التطرف.

وكان قرار ترمب أثار غضبا عارما في الدول العربية والإسلامية، فيما رفضه الاتحاد الأوروبي ومعظم القوى المؤثرة على مستوى العالم.

واستضافت مدينة إسطنبول التركية أمس الأربعاء قمة إسلامية أكدت على رفض قرار ترمب وأعلنت الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وقد مثل السعودية في القمة وزير الدعوة والإرشاد، فيما ظهر الجبير في لقاء بباريس يهدف لتشكيل قوة عسكرية لمحاربة الحركات المسلحة في دول الساحل الأفريقي.

وذكرت تقارير إعلامية أن السعودية دعمت جهود إنشاء هذه القوة بـ 100 مليون دولار بناء على طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما قدمت الإمارات 30 مليونا لذات الغرض.