النجاح الإخباري - في خضم الحديث عن قرار الرئيس الأمريكي دوناد ترامب بإعلانه أن القدس عاصمة إسرائيل، وعن التحرك الدولي والعربي المساند للشعب الفلسطيني، وعن رفض الشعب الفلسطيني لهذا القرار بكافة الاشكال، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة أنه من الطبيعي أن يبدأ التحرك السياسي الخارجي بالدائرة العربية فهي الرافعة الأساسية لقضية فلسطين ويجب أن تبقى هكذا، وأن قضية القدس هي فلسطينية، ومسيحية، عربية، ودولية، وإسلامية، ومن السليم أن يكون التحرك العربي هو الخطوة الأولى.

وأشار إلى أن العزلة التي تعاني منها الولايات المتحدة هذه المرة اكبر قسوة من العزلة التي مرت بها بالفترات السابقة، ويعود ذلك لقوة موقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فمن غير المقبول للعالم بشكل عام أن تمارس إسرائيل فكرة احتكار القدس لهم ومن الممكن بعدها أن تيصدقوا للبعض بالصلاة.

وقال: "نحن نتحرك من خلال خلق حقيقة سياسية جديدة وهي أن الولايات المتحدة فقدت أهليتها للعب دور الوسيط النزيه ولم تعد قادرة على لعب دور في عملية السلام"، موضحاً أنه إذا عاتبت الدول على هذه الخطوات نرد "أننا لم نتخلى عن فكرة الحل السياسي ولكن بشرط أن يكون هناك أرضية واحدة تقر بحل الدولتين، بينما الولايات المتحدة فقد تحولت طرف في النزاع".

وأضاف: "يجب عزل الموقف الأمريكي وبناء جدار حامي للحقوق الفلسطينية لكي لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات عليه من قبل دول أخرى"، متوقعاً أن هذه الخطوات سوف ننجح فهناك "وحدة موقف بين الفلسطينيين من جميع القوى حتى على أساس جغرافي بين الضفة وغزة".

وأكد القدوة على أن الشعب الفلسطيني يرفض أي مساس بمدينة القدس، ولن يكون هناك مساواة بهذا الموضوع ولا يمكن ان يكون غير ذلك.

وتابع: "علينا أن نعزز الوحدة الوطنية ونمضي للأمام، وأن نفعل المؤسسات الفلسطينية وبالأخص العليا، و الانتهاء من نقاش حل الدولتين، وأن هناك برنامج إجماع وطني وعلينا أن نتمسك به وهو انجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 67".ناصر القدوة: من ناحية فشل حل الدولتين وان العملية السياسية المطروحة دوليا لم تعد سارية المفعول من الممكن قبوله.. لكن لا يجوز ان يشكل بوجود دولة فلسطيني.. فدولة فلسطين موجودة باعتراف الدول العربية ولا يمكن التشكيك بها

وأشار القدوة إلى أن كلام الإعلام العبري حول نهاية حل الدولتين مرفوض ولا يحق لترامب أو غيره أن يلغي وجود فلسطين، وأن دولة فلسطين ممر اجباري لأولئك الذين يرفضون ذلك.

وأكد أنه من الممكن التراجع عن قرار الاعتراف بان القدس عاصمة إسرائيل من خلال خلق واقع سياسي حقيقي ضاغط على الولايات المتحدة، وعندما يصبح هذا الخيار لا بد منه للولايات المتحدة، وهو يمكن قياسه بعزلة الإدارة الأمريكية والغضب الشعبي الفلسطيني.

وأردف: "الأوامر الإسرائيلية بعدم إطلاق الرصاص الحي على ابناء الشعب الفلسطيني  وعدم القتل، دليل أن إسرائيل تخاف من تصاعد الوضع، وهذا أمر جيد بالنسبة فنحن لا نريد أن يراق دم شباب فلسطين، لنا ولكن للأسف لا ضمان لنا فقد تلجأ إسرائيل لاستخدام القوة بشكل مفرط ومفاجئ".

وأكد القدوة أن المهم كون هذا النضال الشعبي مضمون ومستداوم وليس لحظي وموجه بطريقة تحقق المصالح الفلسطينية.

وحول تداول البعض احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة؛ أن هذه المسألة تتحكم بها الكثير من العوامل السياسية والفصائل وهو قرار شعبي بامتياز".

كما وأشار إلى أن هناك وحدات خاصة إسرائيلية تستهدف المحيط العربي وخلق المشاكل والفتن بين القطاعات العربية ويوحي للفلسطينيين أنها تأتي من السعودية أو من أحد الدول العربية، مؤكداً أنه علينا أن نترجم قناعاتنا وأن نكون حريصين ولا نستجيب للفتن التي تبثها إسرائيل.