النجاح الإخباري - تخطط اليابان للحد من ثقافة العمل المكثف من خلال اختبار طائرة درون تحلق فوق رؤوس الموظفين وتشغل الموسيقى الصاخبة في محاولة لإجبارهم على العودة إلى المنازل وفي يوم الخميس الفائت، كشفت شركات Taisei وNTT East وBlue Innovation، عن طائراتها الجديدة "T-Frend"، التي تحوم فوق رؤوس الموظفين في وقت العمل الإضافي. وتشغل الدرون أغنية اسكتلندية تعود إلى القرن الثامن عشر معروفة في اليابان "Auld Lang Syne"، وذلك لإخبار زبائن المحلات والموظفين بأنه حان وقت الإغلاق.

ويمكن لطائرة الدورن التحليق في رحلة مبرمجة مسبقا عبر المكتب وبشكل مستقل، وذلك باستخدام أجهزة الاستشعار لتجنب الاصطدام بالجدران وتجاوز العقبات أثناء البقاء على ارتفاع معين، فضلا عن إنذار الموظفين عند نهاية وقت العمل.

وتصور "T-Frend" مجموعة من اللقطات بغاية المراقبة وتخزن البيانات على بطاقة SD، كما يدرس مطورو الدرون إمكانية تزويدها بتقنية التعرف على الوجه للمساعدة في رصد اللصوص وغيرهم من المتسللين بعد ساعات العمل.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق طائرة الدرون، في أبريل عام 2018، بسعر يبلغ حوالي 400 دولار شهريا.

وتعود ثقافة العمل المكثف في اليابان إلى فترة ما بعد الحرب، عندما طلب رئيس الوزراء شيغيرو يوشيدا، من الشركات إعطاء موظفيها الأمن اللازم لفترة العمل المطولة مقابل الولاء والتفاني. وفي حين أن الأمر أدى إلى النهوض بالاقتصاد الياباني، إلا أنه خلق بيئة عمل مجهدة ومميتة، مع محاولة العمال بذل أقصى جهدهم لإثبات أنفسهم أمام رؤساء العمل.

وتؤدي هذه الثقافة إلى حالات قصور القلب أو السكتات الدماغية أو الانتحار، وتُعرف باسم "karoshi" (الموت نتيجة الإفراط بالعمل).

الجدير بالذكر، أنه في أكتوبر عام 2013، توفيت الصحفية ميوا سادو البالغة من العمر 31 عاما، نتيجة "karoshi"، بعد أن تبين أنها قضت 159 ساعة من العمل الإضافي خلال شهر واحد في وكالة الأنباء NHK.